يعتزم رئيس مؤسسة القذافى للتنمية سيف الإسلام القذافى التوجه إلى غزة عبر معبر رفح، كى يعرب للشعب الفلسطينى عن مساندته له فى مواجهته العدوان الإسرائيلى، ولكن السلطات المصرية رفضت طلبه بهذا الخصوص حرصا على سلامته، حسبما أعلن مصدر فى هذه المؤسسة أمس الأحد. وقال المصدر، إن قرار سيف الإسلام التوجه إلى غزة جاء خلال محادثة هاتفية جرت بينه وبين خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحماس، الذى أطلعه عن آخر تطورات الوضع فى قطاع غزة، وعلى المقاومة البطولية التى أظهرها الشعب الفلسطينى. وأوضح أن سيف الإسلام القذافى عبر خلال المكالمة الهاتفية عن مساندته وتضامنه مع الشعب الفلسطينى، واستفسر عن المساعدات الإنسانية العاجلة التى يحتاجاها الفلسطينيون لدعم صمودهم. وأكد لمشعل أن الجسور (الجوى والبحرى والبرى) ستتواصل لنقل المساعدات إلى الشعب الفلسطينى فى غزة. معرباً عن رغبته وعزمه التوجه إلى غزة، ليكون إلى جانب إخوانه الفلسطينيين فى محنتهم هذه الأيام العصيبة والصعبة. وأضاف المصدر، أن سيف الإسلام القذافى أجرى اتصالات أيضا مع السلطات المصرية، للسماح لطائرته بالهبوط فى مطار العريش، ليتوجه من هناك إلى غزة عن طريق معبر رفح، إلا أن السلطات المصرية رفضت ذلك مبررة رفضها بالقلق على أمن وسلامة سيف الإسلام. كانت سفينة ليبية تحمل 5500 طن من المواد الغذائية والأدوية لإغاثة أهالى غزة أبحرت إلى ميناء العريش المصرى، حسبما ذكر مصدر رسمى ليبى. وقال عبد الحكيم الغزيوى مدير إدارة عمليات النقل البحرى التى يشرف عليها هانيبال القذافى، إن سفينة لبيك غزة أبحرت من ميناء مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وعلى متنها 5500 طن من المواد الغذائية والأدوية ومعدات الإغاثة. وأضاف أن السفينة التى يتوقع أن تصل يوم الثلاثاء المقبل، إلى العريش ستفرغ حمولتها فى الميناء المصرى. من جهة أخرى، وصلت أمس الأحد إلى العريش سفينة مروة الليبية التى أفرغت حمولتها من المواد التموينية والدوائية فى ميناء العريش، تمهيدا لنقلها إلى غزة. يذكر أن البحرية الإسرائيلية اعترضت فى ديسمبر سفينة ليبية محملة بالمساعدة الإنسانية لدى توجهها إلى قطاع غزة الذى تحاصره إسرائيل، وطلبت منها العودة إلى مرفأ العريش المصرى، إلا أن السفينة توجهت إلى ميناء قبرص. وكانت "المروة" أول سفينة من دولة عربية تتوجه إلى قطاع غزة، فى محاولة لكسر الحصار الإسرائيلى المفروض على القطاع الذى تسيطر عليه حركة حماس، كما أقامت ليبيا جسرا جويا لنقل الجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا فى الغارات الإسرائيلية لتقديم العلاج لهم فى المستشفيات الليبية.