أكدت الدكتورة ليلى جورجى، القائم بأعمال هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن وزارة الكهرباء والطاقة تتبنى خطة واضحة للوصول إلى 20% من الطاقة المولدة لمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك بحلول عام 2020، وذلك فى إطار خطة الوزارة لتشجيع هذه الاتجاه لهذه الطاقات. وأضافت جورجى خلال كلمتها بفعاليات المؤتمر المصرى الألمانى الرابع للطاقات المتجددة والذى عقد بأحد فنادق القاهرة الكبرى، اليوم الأحد، إنه تم الإعداد لإنشاء صندوق تمويل للطاقات المتجددة خلال الفترة القادمة تابع لمجلس الوزراء، وذلك للاهتمام بكيفية الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة لما لها من أهمية كبرى فى مصر، مضيفة أن وزارة الكهرباء والطاقة تخطط لتوفير 400 مليون دولار من القرض الجارى التفاوض بشأنه مع بنك التنمية الأفريقى من أجل دعم الاقتصاد النظيف ونشر الطاقات المتجددة. وأكدت القائم بأعمال هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والتى حضرت المؤتمر نيابة عن وزير الكهرباء والطاقة، الدكتور حسن يونس، طاقة الرياح والشمس فى مصر لهما أهمية كبرى، ولكن حتى الآن لم يتم الاستفادة المطلوبة منهما، مطالبة الشركات المصرية بالاتجاه ودعم هذا النوع من الطاقات. وفى السياق ذاته أكد الدكتور حافظ سلماوى، رئيس جهاز تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك، أن مصر حاليا تصدر الغاز للعديد من الدول، سواء العربية أو الأجنبية إلا أنها بحلول عام 2020 ستصبح من الدول المستوردة، وليست المصدرة، مشيرا إلى أن الطاقة المائية والتى تصل نسبتها حاليا 10.5% ستنخفض بحلول عام 2020 إلى 5.5%، وبالتالى نحن سنكون بحاجة إلى 14% طاقة من مصدر أخر وهو ما يجب التركيز عليه فى استغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وأوضح سلماوى أن الاتجاه حاليا بالتعاون مع عدد من الشركات المصرية يتجه إلى إقامة عدة محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح على ضفاف النيل، وذلك لاستغلال كل متر على أرض مصر فيما يفيدها اقتصاديا. وأكد جلال عثمان، خبير فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة خلال كلمته بالمؤتمر أن الطاقات المتجددة قادرة على خلق فرص عمل لكثير من الشباب المصرى، ولكن فى حالة إذا أدرك الشعب والمسئولون أننا بحاجة للخروج إلى نطاق أوسع على كافة الأراضى المصرية وليس ال6% فقط التى يعيش عليها المصريون دون غيرها من الأراضى الأخرى. وأشار عثمان إلى أن نقل الطاقة لآلاف الكيلو مترات يعتبر إهدارا حقيقيا لهذه الطاقات وضياعا للوقت، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى دعم الشركات الأجنبية فى استغلال كافة إمكانيات مصر من أجل استمرار ريادتها، موضحا أن استخدام الطاقة الشمسية فى مصر عرف منذ عام 1913، فمصر لديها كثير من السخانات الشمسية لتسخين المياه ولكنها لم تستغل بعد حتى الآن. وأضاف أن مصر لديها محطة للطاقة الشمسية تعمل ب48 ميجاوات، إلا أننا لدينا حلم أن تصل إلى المستوى العالمى من خلال زيادة الخبرات والكفاءات فى هذا المجال. ومن جانبه قال راينير هيريت، المسئول عن المؤتمر خلال كلمته أن هناك خطة تجرى حاليا للربط الكهربائى بين أوروبا ودول الشرق الأوسط للاستفادة من طاقة الرياح فى هذه الدول، مشيرا إلى ألمانيا تولى اهتمام كبير للطاقة المتجددة فى مصر بجانب الطاقة الكهروضوئية التى تأتى فى مقدمات اهتمام ألمانيا بها.