"من واحنا عيال واحنا بنقرا التاريخ.. المره دى هنقرا تاريخ إحنا اللى عملناه عشان احتمال منلاقيهوش فى كتب المدرسة بعد كده!" كلمات تراصت فى جملة واحدة غطت الغلاف الخلفى للكتاب الذى جمعه مجموعة من الشباب الذين حرصوا على تأريخ الثورة "زى ما الناس شايفاها" من داخل ميادين مصر التى انتفضت جميعها فى وقت واحد، فقرروا جمع مذكرات الثوار وقصصهم الإنسانية فى كتاب واحد عكفوا طوال العام الماضى على تجميع أوراقه معاً، ليحتفلوا اليوم بإصداره أخيراً فى مكتبة أ التى احتضنت الفكرة منذ البداية فى تمام الساعة السابعة مساء بفرع "كفر عبده" بمحافظة الإسكندرية. "أهو دا اللى ثار" هو الاسم الذى اختاره رامى على وسلمى زكريا وميار أحمد ويوسف زهدى أصحاب الفكرة، من بين عدة أسماء طرحها عليهم أبطال القصص المدونة بالكتاب، ليخرج الكتاب جهداً خالصاً لشباب الثورة الذين دونوا مذكراتهم أثناء اندلاع الثورة ليجمعها الشباب الأربعة فى كتاب واحد يحكى الحكاية كما حدثت، على أن يذهب عائد مبيعات الكتاب إلى صندوق مصابى الثورة. يقول "رامى" أحد أعضاء الفريق: "كان هدفنا من فكرة الكتاب هو جمع المدونات التى شارك بها شباب عاصروا الثورة بالفعل داخل مجلد واحد، لعدة أسباب أولها تأريخ الثورة وقت اندلاعها من شباب عاشها بالفعل، وتشجيعهم على الكتابة بعد نجاح تجربتهم الأولى فى إخراج ما بداخلهم على الورق، والسبب الآخر هو المشاركة بعائد هذا الكتاب فى دعم صندوق مصابى الثورة. يكمل رامى: "اشتركت مكتبة أ فى دعم الفكرة التى تبنتها منذ البداية، كما ساهمت دار "دون" التى تولت أمر النشر بحقها المادى لصندوق المصابين وإخراج هذه المدونات للنور". وعن التدوينات التى ضمها الكتاب يقول رامى: "تهافتت علينا التدوينات ابتداء منذ اللحظة الأولى للإعلان عن الفكرة، وقمنا باختيار حوالى 28 تدوينة من أصل 300 أو أكثر، كما حرصنا أن يكون الاسم وتصميم الغلاف من اختيار أبطال هذه القصص التى ضمها الكتاب، وهو ما حدث بالفعل، وأهم ميزة بهذا الكتاب هو تأريخه للأحداث فى الوقت الذى وقعت فيه، وهو هدفنا من البداية".