ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تتجه نحو إتمام برنامج أسلحة وتدريب للعراق تقدر قيمته ب11 مليار دولار، على الرغم من المخاوف المثارة بشأن مساعى رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى للاستحواذ على السلطة وخلق دولة يهيمن عليها الشيعة والتخلى عن حكومة تقاسم السلطة التى تدعمها واشنطن. وأوضحت الصحيفة أن المساعدة العسكرية تتضمن طائرات مقاتلة ودبابات حربية، وهو ما يهدف إلى مساعدة حكومة بغداد فى حماية حدودها وإعادة بناء الجيش الذى كان قبل حرب الخليج عام 1991 واحداً من أكبر الجيوش فى العالم، قبل أن يتم حله فى عام 2003 بعد الغزو الأمريكى. غير أن مبيعات الأسلحة، والتى تم تنفيذ بعض منها بالفعل، تمضى قدما برغم فشل المالكى فى تنفيذ اتفاق يحد من قدرته على تهميش السنة وتحويل الجيش إلى قوى طائفية. وبينما تريد الولاياتالمتحدة تدعيم الجيش العراقى، على الأقل للتحوط ضد النفوذ الإيرانى، هناك مخاوف أيضا من أن هذه الخطوة قد تأتى بنتائج عكسية إذا اقتربت حكومة بغداد فى نهاية المطاف من رجال الدين فى إيران أكثر من واشنطن. وأعرب عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين، ومن بينهم السفير جيمس جيفرى عن قلقهم من المساعدات العسكرية للعراق، وقال بعضهم إنها ستكون لها انعكاسات سياسية ما لم تستطع إدارة أوباما إدارتها بشكل صحيح، كما أن هناك قلقا متناميا أيضا من جهود المالكى لتهميش السنة، والتى يمكن أن تؤدى إلى حرب طائفية.