قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي وعدد من كبار قادة الجيش خلال زيارته للعراق الثلاثاء ان انسحاب القوات الامريكية المقاتلة من قواعدها في المدن يحقق اهدافه حيث تتولى القوات العراقية زمام الوضع الامني الهش. وقال جيتس عن التعاون الامريكي العراقي في اعقاب 30 يونيو/ حزيران الذي كان الموعد النهائي لانسحاب القوات المقاتلة الامريكية من قواعدها في المدن "لا يوجد ولي أمر و لا محتل أو مهما كان المسمى الذي تطلقه وانما هناك احساس حقيقي بتمكين العراقيين". وأضاف جيتس للصحفيين بعد القاء خطاب امام الجنود الامريكيين في قاعدة طليل الجوية "اشعر حقا بالتشجيع رغم انه مر اقل من شهر على الانسحاب"، وأشار الى ان الوضع الامني مختلف بصورة مذهلة عما كان في زيارته الاولى للعراق كوزير للدفاع في ديسمبر/ كانون الاول عام 2006 في ذروة اراقة الدماء الطائفية التي ادت الى قتل الالاف من العراقيين منذ الغزو الامريكي في عام 2003. واجتمع جيتس مع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ومن المقرر ان يجري محادثات مع وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم. كما يزور وزير الدفاع الامريكي المنطقة الكردية شبه المستقلة في شمال العراق حيث تزداد الفجوة فيما يبدو بين المسئولين هناك والحكومة المركزية في بغداد التي يهيمن عليها العرب في خلافات حول النفط وأراض متنازع عليها ومن المتوقع ان يجتمع برئيس الاقليم الكردي مسعود البرزاني. وتسعى الولاياتالمتحدة لمنع اي اشتباكات قد تعود بالنفع على مقاتلين من السنة يسعون الى تصوير انفسهم على انهم حصن للعراق من التعديات الكردية. ويأمل جيتس ان يبني محادثاته على ما تحقق خلال المحادثات التي جرت الاسبوع الماضي بين المالكي والرئيس الامريكي باراك أوباما في واشنطن في اطار السعي الى ما وصفته الدولتان بروابط ثنائية "أكثر طبيعية" مع تواصل الانسحاب التدريجي للقوات الامريكية من العراق. وجزء من هذا هو مليارات الدولارات التي من المتوقع ان ينفقها العراق على الاسلحة، حيث قال الفريق أنور أحمد قائد القوات الجوية العراقية في مارس/ اذار ان بغداد تريد ان تشتري في البداية 18 طائرة اف 16 هذا العام بهدف الحصول على 96 طائرة بحلول عام 2020، مشيرا الى مخاوف من ايران وسوريا. كان قد اجتمع جيتس الثلاثاء، مع عدد من كبار قادة الجيش والشرطة العراقيين المسئولين عن عدد من المحافظات العراقية الجنوبية بحضور ضباط أمريكيين، وذلك في قاعدة طليل العسكرية فى الناصرية.