أصدر مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، برئاسة سمير زاهر بياناً يرفض فيه الاتهامات التى انهالت عليهم، بسبب أحداث مباراة المصرى والأهلى، وما تبعها من أحداث مؤسفة راح ضحيتها ما يزيد على 70 شهيدا، مؤكدا على تحمّل الأمن مسئولية هذه الأحداث بورسعيد، كما تضمن الخطاب تقدم المجلس باستقالة رسمية واستعدادهم للمسألة القانونية من قبل النائب العام أو أى جهة سيادية فى البلد.. وجاء نص البيان كالآتى: يتقدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم بخالص العزاء لأسر الضحايا جماهير الكرة المصرية الذين راحوا ضحية العمل الإجرامى الذى وقع يوم الأربعاء الماضى بإستاد بور سعيد فى مباراة المصرى والأهلى، وكان الاتحاد قد أبدى كثيرا تحفظه على استمرار المسابقات المحلية فى ظل الأحداث التى تمر بها البلاد، إلا أن المجلس كان ملتزما برؤية الجهات الأعلى التى كانت تفضل استمرار المسابقات من منطلق الحرص على إظهار مصر بمظهر أمن ومستقر، ورغم كل هذا كان الاتحاد لا يتخذ قرارا بشأن إقامة المباريات إلا بالتنسيق مع الجهات الأمنية لضمان أمن وسلامة الجماهير والفرق. وتلقى الاتحاد خلال الفترة الماضية حوالى خمسين خطابا من الأمن يتضمن تأجيل ونقل مباريات لم يتوان مجلس إدارة الاتحاد ولجانه فى تنفيذها فورا (آخرها الخطاب الذى تلقاه من الأمن بتأجيل مباراة الاتحاد السكندرى وحرس الحدود). ولكن بعد الحادث الأليم وهو حادث استوجب أن يصدر الاتحاد قرارا فورى بإيقاف مباريات الدورى لحين دراسة الأمر بشكل مستفيض وأثناء ذلك فوجئ الاتحاد بصدور قرار بإقالة مجلس الإدارة. وكان تحفظ المجلس على القرار هو أنه صدر دون تحقيق وكأنه يحملنا مسئولية ما حدث. وتلقى مجلس إدارة الاتحاد خطابا من الاتحاد الدولى المسئول الأول عن كرة القدم، معربا فيه رفضه لقرار الإقالة، معتبرا ذلك تدخلا حكوميا فى شئون الاتحادات الأهلية، وهذا ما يعرض الكرة المصرية لأضرار جسيمة تصل إلى حد إيقاف النشاط الكروى، ورغم تأكيد المجلس على عدم مسئوليته عن الكارثة التى حدثت، ولكن حرصا من مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم على استمرار الكرة المصرية بوجهها المشرف أمام العالم أجمع وحرصا منه على عدم تدخل أى جهة خارجية فى شئون مصر حتى ولو كان الاتحاد الدولى لكرة القدم، وتأكيدا على عدم تمسك رئيسه وأعضائه بمناصبهم، لذلك قرر مجلس الإدارة التقدم باستقالة جماعية، مؤكدين على بالغ حزنهم وصدمتهم على المصاب الجلل وكذلك حرصهم على صورة مصرنا الحبيبة أمام الرأى العام العالمى.