أدانت الكنيسة الإنجيلية بمصر أحداث العنف التى وقعت مساء أمس ببورسعيد عقب انتهى مباراة الأهلى والمصرى واصفة الحدث بالمخطط والذى كان لا يرقى إلى هذا الاحتكاك الذى تحول من الاحتفال للاحتقان راح ضحيته ما يزيد عن 74 قتيلا وأعربت الكنيسة عن خالص تعزيتها لأسر الضحايا. وقال الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية إنه من المؤسف وقوع هذه الأحداث فى مدينة بورسعيد الباسلة التى حارب من أجلها جميع المصريين فى مناسبة احتفالية لا ترقى للاحتقان لاسيما أن الفريق المضيف كان فائزا، ولذا فلا يوجد مبرر لما حدث سوى أن هناك أيدى تريد الدمار لمصر بعيدا عن العواطف أو الفلول لأن المساءلة أكبر من إلقاء كافة الأحداث على الفلول فيجب الاعتراف بوجود أزمة فى المؤسسات الرسمية، فمازال الأمن يقف مرتعش الأيدى ولا يريد التدخل خوفا من تقديمهم للمحاكمة فى حالة الدخول فى صدام مع المواطنين فهو مصاب بأزمة نفسية لم يعالج منها حتى لا تنقلب الأمور عليهم. وطالب البياضى بضرورة التحقيق فى هذه المذبحة ومن يقف ورائها ولمصلحة من لأن الأمر يحتاج دارسة عميقة لتفسير الأحداث التخريبية التى وقعت مؤخرا من السطو على البنوك ودار المسنين وخطف المواطنين وقتل مواطنين بالشرقية وتعليقهم فى أعمدة الإنارة والتحفظ على سائحين فهذا الأمر يحتاج لوقفة حقيقة بعيدا عن العاطفة وتعليق الحوادث على طرف بعينه، بل يجب دراسة كيفية أعادة مؤسسات الدولة إلى وضعها فى حماية المواطنين ورفع هيبة القانون لأن المواطن مازال يعيش فى أسوا العصور حتى الآن دون أى تحسن. وختم البياضى بأن الكنيسة تصلى فى مؤسساتها من أجل الضحايا والمصابين وترفع الصلاة من أجل السلام لمصر وتعلن الحداد مع مؤسسات الدولة حتى عبور مصر من أزمتها الحالية للعبور إلى المسئولية على كافة المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.