أفاد مصدر حقوقى أن 15 عسكريا قتلوا اليوم الأربعاء خلال اشتباكات بين الجيش ومجموعات منشقة عنه فى حى بستان الديوان فى مدينة حمص، معقل الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد. وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بيان "قتل ما لا يقل عن خمسة عشر من القوات النظامية السورية فى حى بستان الديوان خلال الاشتباكات" التى جرت بين الجيش ومجموعة منشقة عنه. وكان المرصد أفاد فى وقت سابق فى بيان أن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومجموعات منشقة فى وادى بردى (ريف دمشق) استشهد خلالها ستة من المنشقين، مشيرا إلى أنه "إثر الاشتباكات انشق نحو 30 عسكريا مع مدرعة"، وأضاف البيان أن "الرشاشات الثقيلة تستخدم فى قصف عين الفيجة ودير قانون"، ولفت إلى أنه "وردت معلومات عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح ولكن يصعب توثيق عدد الشهداء الآن بسبب صعوبة الاتصالات واستمرار القصف والاشتباكات" فى ريف دمشق. وكثفت القوات السورية عملياتها فى الأيام الأخيرة فى محاولة للقضاء سريعا على الاحتجاجات مستفيدة من الدعم الروسى واستمرار الانقسامات فى مجلس الأمن الدولى بشأن قرار ضد هذا النظام. على الصعيد ذاته أفاد ناشط حقوقى، أن قوات أمنية وعسكرية اقتحمت اليوم الأربعاء عدة مدن فى ريف درعا مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السورى. وأفاد مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن: "إن قوات عسكرية أمنية مشتركة تضم عشرات الآليات اقتحمت عدة مدن فى ريف درعا بينها نوى والمسيفرة وداعل"، لافتا إلى أن "بلدة خربة غزالة شهدت أكبر عملية من نوعها منذ انطلاق الثورة، حيث ترافق الاقتحام مع إطلاق رصاص كثيف وبدأت القوات حملة مداهمات اعتقلت خلالها نحو 100 شخص كما أحرقت عشرات الدراجات النارية". وفى محافظة أدلب (شمال غرب)، أفاد المرصد فى بيان "استشهد مواطن إثر إصابته برصاص قناصة فى ساحة هنانو بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء"، مشيرا إلى انشقاق عشرين عسكريا فى قرية الرامى التابعة لهذه المحافظة.