أفادت منظمة حقوقية يأن اربعة مدنيين قتلوا واصيب خمسة آخرون بجروح صباح اليوم الاربعاء برصاص عناصر موالية للنظام في مدينة حمص بوسط سوريا، في حين توفي مدني خامس متأثرا بجروح اصيب بها الثلاثاء قرب العاصمة دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: "استشهد صباح اليوم الاربعاء اربعة مواطنون واصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة في حي النازحين بحمص اثر اطلاق الرصاص عليهم من قبل مجموعة من الشبيحة"، الميليشيات المدنية الموالية للنظام. واضاف المرصد "كما استشهد مواطن فجر اليوم متأثرا بجراح أصيب بها عصر امس بإطلاق رصاص من الامن في مدينة عربين" قرب دمشق. وكان المرصد افاد في وقت سابق الاربعاء ان لديه "معلومات مؤكدة عن سقوط شهيد على الاقل" في "اشتباكات عنيفة" دارت ليل الثلاثاء الاربعاء في بلدة الحراك حيث سمع دوي اطلاق رصاص كثيف من رشاشات ثقيلة. واوضح المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ان الاشتباكات دارت بين الجيش ومسلحين "يعتقد انهم منشقون عنه". وفي مدينة داعل الواقعة ايضا في محافظة درعا مهد الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد دارت اشتباكات مماثلة بين قوة عسكرية كبيرة ومسلحين منشقين. وقال المرصد: ان "قوات عسكرية كبيرة اقتحمت مدينة داعل وتشتبك الآن مع مسلحين يعتقد انهم منشقون". وكان اربعة مدنيون قد قتلوا وجرح العشرات الثلاثاء بينهم ثلاثة في محافظة درعا خلال اطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن التي قامت ايضا مدعومة من القوات العسكرية بتكثيف حملات المداهمة في منطقة حمص (وسط) وريفها بشكل خاص، وذلك غداة مقتل ما لا يقل عن 33 شخصا برصاص الامن ومقتل 11 عسكريا على يد عناصر يعتقد انها منشقة. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية لا سابق لها اسفر قمعها من جانب السلطات عن مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص بينهم 187 طفلا على الاقل بحسب الاممالمتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع "حرب اهلية". وتتهم دمشق "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.