زعماء الاتحاد الأوروبى يجتمعون للاتفاق على إنشاء صندوق إنقاذ دائم

يجتمع اليوم، الاثنين، فى بروكسل زعماء دول الاتحاد الأوروبى، للتوقيع على صندوق إنقاذ دائم لمنطقة اليورو، ومن المتوقع أن يتفقوا على بنود "معاهدة مالية" تشدد قواعد الميزانية فى التشريعات الوطنية.
ومن المفترض أن يركز اجتماع القمة على توفير وظائف وعلى النمو مع تطلع الزعماء إلى الحد من تركيز الناس على تقشف الميزانية الذى لا يحظى بشعبية من الناحية السياسية.
ومن المتوقع أن يعلن اجتماع القمة أن ما يصل إلى 20 مليار يورو من الأموال غير المستغلة من ميزانية الاتحاد الأوروبى من عام 2007 إلى عام 2013 سيعاد توجيهها نحو توفير وظائف، ولاسيما بين الشبان والالتزام بتحرير إقراض البنوك للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، ولكن المناقشات بشأن إنشاء صندوق إنقاذ دائم و"معاهدة مالية" واليونان ستهيمن على المحادثات.
وحققت المفاوضات بين الحكومة اليونانية وحملة الأسهم الخاصة بشأن إعادة هيكلة ديون اليونان التى يبلغ حجمها 200 مليار دولار تقدما فى مطلع الأسبوع، ولكن من غير المتوقع الانتهاء منها قبل بدء اجتماع القمة فى الساعة 1400 بتوقيت جرينتش.
ولن يستطيع زعماء الاتحاد الأوروبى المضى قدما للأمام ببرنامج إنقاذ حجمه 130 مليار يورو لليونان قبل التوصل لاتفاق بين أثينا وحملة الأسهم الخاصة.
وبدلا من ذلك سيوقع الزعماء على معاهدة تنشئ ما يعرف باسم آلية الاستقرار الأوروبى وهى صندوق إنقاذ دائم حجمه 500 مليار يورو، من المقرر أن يبدأ عمله فى يوليو/ تموز، قبل عام من الموعد الذى كان مخططا له أصلا، ومن المتوقع أن يتفق الزعماء على "معاهدة مالية" تشدد قواعد الميزانية بالنسبة للموقعين على الاتفاقية.
وسيحل صندوق آلية الاستقرار الأوروبى محل ما يعرف باسم تسهيلات الاستقرار المالى الأوروبى، وهو صندوق مؤقت استخدم لإنقاذ ايرلندا والبرتغال وسيساعد فى البرنامج اليونانى الثانى.