خالد عبدالغفار: الخدمات الصحية من الجيل الرابع تعتمد على قاعدة بيانات ومعلومات المريض    صناعة الحبوب تعلن استمرار انخفاض سعر دقيق الخبز السياحي إلى 16 ألف جنيه    مديرة صندوق النقد الدولي: الاعتماد على مصدر واحد للإمدادات كارثي للنمو    إيتمار بن غفير.. ماذا نعرف عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف المدعوم من نتنياهو؟‬    حسام البدري: عُرض عليّ تدريب الزمالك.. وشيكابالا كان على أعتاب الانضمام للأهلي    حسام غالي: كوبر كان يقول الأهلي بيكسب بالحكام.. وحرمني من كأس العالم    الأهلي يتقدم بطلب عاجل بشأن مباراة الترجي في نهائي إفريقيا    "انتوا بتكسبوا بالحكام".. حسام غالي يكشف مفاجأة عن خلافه مع كوبر    حي المعصرة: تكثيف حملات النظافة بمحيط الكنائس استعدادًا لعيد القيامة    إخماد حريق نشب داخل شقة سكنية في العمرانية    أحمد مراد: الشخصيات التاريخية التي يمكن تحويلها لأعمال فنية لا تنضب أبدا    19 سبتمبر.. انطلاق مهرجان الغردقة لسينما الشباب    شكوك حول مشاركة ثنائي بايرن أمام ريال مدريد    نقيب الأطباء: مصر الدولة الوحيدة في المنطقة لا تتعامل بقانون المسؤولية الطبية    أقباط الأقصر يحتفلون بأحد الشعانين في كاتدرائية الأنبا متاؤس الفاخوري.. صور    ضبط 3 أشخاص أثناء قيامهم بسرقة عمود إنارة في قليوب    محافظة القاهرة تستمر في أعمال إزالة الإشغالات والتعديات عن الأرصفة    تقييم صلاح أمام وست هام من الصحف الإنجليزية    محافظة القليوبية: توريد 25565 طن قمح للشون والصوامع بالمحافظة    «الداخلية» تسمح ل21 مواطنًا بالتجنس بجنسيات أجنبية    بعد استعدادات لاعتقال نتياهو ووزير دفاعه ورئيس أركانه.. الموقف في تل أبيب    عاجل.. سر إنقلاب محمد صلاح على يورجن كلوب أمام الملايين (القصة الكاملة)    إصابة جندي إسرائيلي في هجوم صاروخي على منطقة ميرون    روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني    فريق حلوان يحصد مراكز متقدمة في مهرجان الأنشطة الطلابية بجامعة السويس    مطروح تستعد لامتحانات الترم الثاني.. غرف عمليات ومراعاة مواصفات الأسئلة    جولة تفقدية لمسؤولي المدن الجديدة لمتابعة مشروعات رفع الكفاءة والتطوير    وزير المالية: آخر فرصة للاستفادة من مبادرة سيارات المصريين بالخارج .. غداً    احتفاءً بذكرى ميلاده.. «الوثائقية» تعرض ندوة نادرة للفنان الراحل نور الشريف    السيسي: الدولة أنفقت مليارات الدولارات للانطلاق الحقيقي في عالم يتقدم بمنتهى السرعة    غدا.. «بلينكن» يزور السعودية لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن    42 عاما على تحريرها تنمية سيناء رد الجميل لشهداء الوطن    العودة في نفس اليوم.. تفاصيل قيام رحلة اليوم الواحد للاحتفال بشم النسيم    حصول 4 برامج ب«آداب القاهرة» على الاعتماد من هيئة الجودة    بعد اتهامها بالزنا.. عبير الشرقاوى تدافع عن ميار الببلاوى وتهاجم محمد أبو بكر    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : شكرا سيدى على الدعوة00!؟    النسوية الإسلامية (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ): فى القرآن.. الناس يسألون النبى! "91"    نصائح هامة لتنظيم ساعات النوم مع التوقيت الصيفي    تحرير 7 محاضر مخالفة ضد أصحاب مخابز بالأقصر    تزامنًا مع قضية طفل شبرا.. الأزهر يحذر من مخاطر Dark Web    بطلوا تريندات وهمية.. مها الصغير ترد على شائعات انفصالها عن أحمد السقا    لا بديل آخر.. الصحة تبرر إنفاق 35 مليار جنيه على مشروع التأمين الصحي بالمرحلة الأولى    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    السكك الحديد تعلن عن رحلة اليوم الواحد لقضاء شم النسيم بالإسكندرية    مصرع 5 أشخاص وإصابة 33 آخرين في إعصار بالصين    آمال ماهر ل فيتو: مدرسة السهل الممتنع موهبة ربانية ومتمرسة عليها منذ الطفولة    اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي غرب رام الله    فضل الصلاة على النبي.. أفضل الصيغ لها    بالأسماء.. مصرع 5 أشخاص وإصابة 8 في حادث تصادم بالدقهلية    هل مرض الكبد وراثي؟.. اتخذ الاحتياطات اللازمة    ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي؟.. دار الإفتاء تجيب    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    نصف تتويج.. عودة باريس بالتعادل لا تكفي لحسم اللقب ولكن    العالم الهولندي يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة ويكشف عن مكانه    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مارى صادق: لو مقدرتش أتجوز وسام المسلم هادخل الدير
للمرة الثانية وبنفس الشجاعة


نقلاً عن العدد الأسبوعى
«مارى» قرأت قصة «دينا»، وقررت أن تدافع عنها بطريقة مختلفة تماما، مارى قررت أن تحكى قصتها مع حب حياتها الوحيد الشاب المسلم «وسام»، لتخبر كل الناس أن «دينا» تراجعت فى الوقت المناسب عن الاستمرار فى علاقة الحب، لكن هناك الكثيرين لم يفعلوا، و«مارى» من هؤلاء، لأنها ترى أن الحب أكبر من أى شىء، ولأنها ترى أيضا أن حبها لا يسىء بأى شكل من الأشكال لأى دين أو عرف أو تقاليد أو للمجتمع، بل البعض هو الذى يسىء لها ولمن هم مثلها من الشباب، بهجومه العنيف والمتطرف على المشاعر السامية بين شخصين من ديانتين مختلفتين.
«مارى» ستروى قصة حبها، وعلى عكس «دينا» ترفض أن تنهى علاقتها بحبيبها، وتقول «الحب لو بقيود ميبقاش حب».«مارى رمسيس صادق» تقول لمن عارضوا دينا «أنا عشت اللى عاشته وحاسه بيها»، وتضيف: نعم أحببت وسام وأكملنا معا حتى الآن أربع سنوات، وكنت أعرف أنه مسلم وهو يعلم أنى مسيحية، ولا أنا أستطيع أن أغير دينى، ولا هو يستطيع أن يغير دينه، ثم لماذا يغير كل منا دينه؟!
ثم تجيب مارى عن السؤال: المجتمع ظاهريا يرفض، لكنه لا يملك القدرة واقعيا على رفض الحب، أو منعه، ولا أعتقد أن ربى ورب «دينا» و«وسام»، سوف يحاسبنا على حب طاهر يملأ قلوبنا، لأننا كلنا أبناؤه وعبيده.
بدأت قصة حب «مارى» و«وسام»، كما تقول: عندما طلبت منى صديقتى فى أحد الأيام، «تعالى اخرجى معايا أنا وصديقى عشان مش عايزة أقابله لوحدى»، وافقت وخرجنا، وكان اليوم «عادى جدا» حتى قابلنا صديقاً لهما بالصدفة، «وقف وسلم، وسرحت معرفش ليه، ومقدرتش أنزل عينى من عليه، وده مش لمجرد إنه أبيض وشعره أسود ناعم، وملامحه جميلة وصوته تحفة».
ولكن كما تقول مارى: «الموضوع أكبر من كده، فيه حاجة بتحصل جوه الواحد، مبيبقاش عارف هى إيه، بس بتبقى مسيطرة عليه، وتحرك كل شىء بداخله تجاه شىء واحد»، ولذلك قلت لنفسى «الإنسان ده لازم يقف أكتر من كده، مينفعش يمشى ويسبنى كده، عايزه أعرفه أكتر»، أريد أن أفهم ماذا حدث لى؟.
ظل هذا السؤال يؤرق «مارى»، كما أن صورة «وسام» لم تفارقها لحظة، فكانت كما تقول «بتعمد الكلام عنه مع صديقتى وألف وأدور عشان نجيب سيرته»، ولأن الفتيات «بيحسوا ببعض» سألتنى وبشكل مباشر: «هو عجبك بسرعة كده دانتى مفيش حد بيعجبك»، وأجبتها: «الفكرة مش إنه عاجبنى وبس الفكرة إن فيه حاجة حصلتلى مش قادرة أفهمها وحاسة إن الرد هيكون عنده».
«مارى» تتردد على الكنيسة منذ طفولتها «زيى زى أى بنت مسيحية»، لكنها لم تشعر مطلقا بأى شىء تجاه أى شاب فى الكنيسة بالرغم من وسامة معظمهم، كما أنها، وهذا طبيعى، لم يكن فى تصورها، حسب كلامها، أن ترتبط بأى شاب مسلم «يعنى لا كنت مخططة، ولا كنت بفكر فى اللى ممكن يحصللى».
يبدو هذا صحيحا جدا، ولذلك صدقتها صديقتها التى كانت سبب التعارف «لما فعلا حست بيا وبأنى بجد مشدودة له»، حاولت بكل جهدها أن تدبر لى ولو وقفة أخرى معه، «بس قلت لنفسى لو محستش منه إن هو كمان فيه حاجة من ناحيته،لازم أسيطر على إحساسى، لأنى طول عمرى محافظة على إنى مدخلش فى أى علاقة لغاية ما أتجوز».
هذا العهد الذى قطعته «مارى» على نفسها كان يقلقها، حتى قبل أن تقابل «وسام»، «دائما كنت أشعر إنى لن أكون سعيدة فى حياتى الزوجية، لأننى أعلم أننى سأضطر فى النهاية لأن أتزوج لمجرد الزواج من شاب عن طريق الكنيسة».
وفى اليوم الموعود للقاء «وسام» انتظرت «مارى» طويلا ولكنه لم يأت،«لم أصدق نفسى وأحسست فجأة إنى كنت فى حلم جميل، واستيقظت فجأة، وعدت للواقع «هفضل زى مانا وهكمل حياتى عادى».
ورجعت إلى منزلها «ونمت عالسرير بهدومى إللى كنت مختاراها، بس عشان أبقى أجمل وأعجبه»، الموبايل رن ثلاث مرات ولم تسمعه مارى «لأنى كنت سرحانة فيه»، وفى المرة الرابعة اجابت: «جالى صوت صديقتى وكلامها سريع وعالى أوى لدرجة إنه فوقنى: إنتى مش بتردى ليه ده وسام خد رقمك وبيكلمك لأ قصدى هيكلمك».
فقالت لها «بالراحة.. بالراحة مش فاهمة منك حاجة». فردت الصديقة: بقولك وسام خد رقمك منى دلوقتى، وهيكلمك، ده كان هيبوس إيدى عشان أديهوله وأنا مكنتش راضية، بس فى الآخر وافقت من كتر إلحاحه، مجاش عشان كان عنده ظروف».
مارى تقريبا أغلقت الخط فى وجهه صديقتها «لأنى مكنتش محتاجة أسمع أكتر من كده»، وجلست والتليفون أمامها تنتظر أن يرن، وفعلا رن، وأخذت نفسا عميقا حتى تستطيع انتظار الرنة الثالثة «عشان مايبنش عليا مدلوقة أوى». وأخيرا جاء صوت وسام كما تقول مارى «رديت وسمعت حجته، أو تقريبا مسمعتهاش لأن كان كفاية عندى بس إنه إهتم واتصل، وطالت المكالمة وكنت فى قمة سعادتى»، ولكن وسام كان يقول فى كل مرة قبل أن يغلق الخط «هنزل أشترى كارت وأشحنه وأكلمك تانى» وثالث ورابع، واستمر فى مكالمتى فترة طويلة.
وتقسم مارى «والعذراء ما رتبنا لحاجة، إحنا فجأة لقينا نفسنا مسئولين عن بعض، مرتاحين أوى لبعض، محدش بيعمل حاجة غير لما يقول للتانى، مبنختلفش على أى حاجة رغم إننا بقالنا أربع سنين، ورغم إننا بنتكلم فى كل حاجة».ثم تتساءل مارى «هو ممكن الإنسان يتمنى فى حياته حاجة أكتر من كده؟هو ممكن الإنسان يلاقى السعادة ويتخلى عنها كدة بسهولة؟وحتى لو فى حد ممكن يعمل كده أنا لأ، لا يمكن استغنى عنه أو أتخلى عنه مهما حصل».
لكن السؤال الأهم هو هل يمكن أن تستمر هذه العلاقة؟مارى تجيب: تحدثنا فى الموضوع وقال لى أنه سيستطيع أن يقنع أهله، وأحاول أن اقنع أهلى».لكن هناك احتمالا وربما يكون قويا برفض أهل وسام وأهل مارى.. فماذا سيفعلان؟.
مارى ترد بحسم: «ولو مقدرتش أقنعهم هترهبن، (أى ستدخل الدير راهبة)، لأنى مقدرش أعيش مع حد غيره».انتهت مارى من قص حكايتها، ونحن كتبناها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.