تشهد قناة «نايل لايف» التى ترأسها المذيعة دينا رامز تحولا جذريا فى خريطتها البرامجية خلال شهر رمضان، حيث تعرض على شاشتها 6 مسلسلات، الأمر الذى وصفه البعض بأنه تغيير «لهوية» القناة التى اشتهرت ببرامج المنوعات والترفيه. غير أن دينا رامز تدافع عن الشكل الجديد للقناة باعتبار أن رمضان شهر لا يعترف بالقواعد، وتؤكد أن القناة لم تنسلخ عن هويتها وأنها تعرض مجموعة برامج يقدمها أسماء لامعة فى عالم الفن بينهم غادة عادل وهنا شيحة وديانا كرازون، فضلا عن برنامج «الكمين رايح جاى» الذى تقدمه بنفسها. وتقول دينا: من حقى كقناة عامة أن أعرض مسلسلات حتى لا أخسر مشاهد، وقد تحمس أسامة الشيخ للفكرة واعتبرها حلا بديلا لقناة «دراما رمضان» التى أطلقت العام الماضى، وعليه تم تسكين 6 مسلسلات على الخريطة احتلت مساحة كبيرة، وقمنا بإيقاف كل البرامج على أن يحصل أصحابها على فترة راحة للبحث عن أفكار جديدة متطورة لبرامجهم لعرضها بعد العيد. الشروق: لكن ألا ترين أن تلك الخطوة تهدد القناة بفقدان هويتها؟ دينا: رمضان يحطم أى قاعدة إلى جانب أننا نمتلك الجرأة على إدخال أى تغييرات وفقا لاحتياجات المشاهد دون الالتزام بأى قيود، وإن كنت أيضا رأيت أنه كان من الأفضل إنتاج برنامج كبير يجمع بين أبناء القناة وفكرت بالفعل فى إقامة خيمة رمضانية ولكن الخريطة ليس بها متسع لأى شىء. الشروق: ولماذا الاستعانة بالنجوم فى تقديم البرامج؟ دينا: هى وسيلة لجذب الجمهور وسط هذا التنافس الذى لا يرحم ورغبة منا فى استثمار شعبية وجمهور هؤلاء النجوم.. وللعلم فلقد كان أمامنا نجوم آخرون قبل استقرارنا على تلك الأسماء لكن البرنامج ينادى صاحبه.. فمن ينكر حب الجمهور لغادة عادل وعلاقتها الجيدة بكل زملائها وخفة دم هنا شيحا وصوت وحضور ديانا كرازون.. أما هبة الأباصيرى فرغم أنها ليست موظفة بالقطاع لكننا نعتبرها ابنة القطاع واستعنا بها فى برنامج «مذيعة من جهة أمنية» لأننا كنا بحاجة لمذيعة تتمتع بحس تمثيلى وهو ما يتوافر فى هبة، وأؤكد أنها بعد هذا البرنامج ستدخل مجال التمثيل فورا. الشروق: هل تغضبين من محاولة التشكيك فى قدراتك باعتبارك أصغر رئيس قناة فى ماسبيرو؟ دينا: لم تصلنى حالة التشكيك هذه.. ولكنى اعترف بأننى لست محترفة إداريا وأفضل أن أدير العمل فنيا وهو ما يفرض علىّ أن أستعين بورش عمل.. لكن حقيقة كونى صغيرة فى السن فقد سبق أن أشار إلى ذلك وزير الإعلام أنس الفقى خلال اجتماعه بالقيادات الجديدة، وقال إن هناك من يقول إن القنوات «عيلت» ونظر لى.. فضحكت فى صمت وفهمت كلامه ولكن اختيارى فى هذا المنصب بث الأمل فى نفوس زملائى لأن يأتى اليوم ويتم اختيارهم فى مناصب كبيرة. الشروق: بعيدا عن منصبك الإدارى.. هل يعتبر برنامج «الكمين رايح جاى» الذى تقدمينه جزءا ثانيا من برنامج «الكمين»؟ دينا: لا يعتبر البرنامج جزءا ثانيا من «الكمين» خاصة أن فكرة «الكمين رايح جاى» مختلفة تماما عنه ولكننا اختارنا الاسم نفسه استثمارا للنجاح الذى حققه «الكمين». الشروق: وماذا عن فكرته؟ دينا: فى كل حلقة نستضيف ضيفين مختلفين تماما.. فقد يمثل أحدهما الحزب الوطنى والثانى حزب الوفد، بمعنى أننا نستضيف الضيف وعفريته وكلاهما ينصب كمينا للآخر فى جو ملىء بالسخونة. الشروق: هل واجهت أى صعوبة فى استضافة ضيفين بهذا الشكل؟ دينا: واجهت صعوبات كثيرة، وهناك أسماء رفضت الوجود مع ضيوف بعينها ولكنى لن أستطيع الإعلان عن أسمائهم خاصة أنهم من المسئولين الكبار. الشروق: هل معنى ذلك أن معظم ضيوفك من رجال السياسة؟ دينا: لا بل هناك رجال دين ورياضيون وفنانون وصحفيون ومجموعة كبيرة من الأسماء اللامعة. الشروق: وهل صحيح أنك تستضيفين الشيخ يوسف القرضاوى ؟ دينا: لا هذا الكلام غير صحيح إطلاقا ولكن ما حدث أن الأمر اختلط على البعض.. فالشيخ يوسف البدرى هو أحد ضيوف البرنامج وليس الشيخ القرضاوى. الشروق: ألا تخشين من أن تثيرى حفيظ البعض لكونك الوحيدة التى تقدمين برنامجا من بين أسرة القناة؟ دينا: أفهم ماذا تقصدين وأنا معك تماما أنه أمر قد يثير حفيظة البعض وكنت قد اعترضت تماما على الفكرة من منطلق أن كل أبناء القناة لن يعملوا فى شهر رمضان ولكن اسامة الشيخ ألح مؤكدا أن «الكمين» كان البرنامج الوحيد الذى أنتجه القطاع العام الماضى وحقق نجاحا لابد من استثماره وقد طلب منى تصوير 60 حلقة ولكن رفضت تماما مكتفية بدينا:30 حلقة فقط. الشروق: ماذا عن حقيقة الخلاف بينك وبين أسامة منير؟ دينا: لا يوجد أى خلاف وما حدث أننى رغبت فى عمل بصمة خاصة بقناة «نايل لايف» فاقترحت على أسامة الشيخ أن يرشح لى أحد زملائه أصحاب الأصوات المتميزة لعمل بروموهات القناة خاصة أن منير تعاقد على عمل بروموهات قناة دريم وقنوات أخرى فخشيت أن يختلط الأمر عند الناس إذا سمعوا فقط البروموهات دون أن يشاهدوا الشاشة ووافق على الفور وساعدنى فى الاختيار وللعلم يجرى حاليا إنتاج برنامج خاص بأسامة يحمل توقيعه لأنه يستحق برنامجا مستقلا بدلا من اشتراكه فى تقديم برنامج كما يحدث فى برنامج «كل ليلة». الشروق: أخيرا.. هل تم إجبارك على برامج بعينها أو أسماء بعينها؟ دينا: نعم هناك برامج فرضت علىّ ولا أود الإفصاح عن أسمائها.. ولكن أعتبر أن تلك هى ضريبة ورشة العمل والتفكير الجماعى.