أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو اليوم الجمعة، أن مشاركة مصر فى القمة الأفريقية الحالية بأديس أبابا تحظى بأهمية كبيرة، مشيرا إلى أنها تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير وتأتى بعد التحولات الكبيرة التى شهدتها كذلك تونس وليبيا. وأضاف الوزير أن البعد الأفريقى فى سياسة مصر الخارجية كان دائما موجودا ولم يختف مطلقا وإن كان التركيز فى الفترة الأخيرة لم يكن على المستوى المطلوب فيما يتعلق بلقاءات القمم الأفريقية، لكن الوزير قال إن مصر تسعى خلال الفترة المقبلة إلى إعطاء أولوية كبيرة للقارة، مشيرا إلى أن موضوع القمة الحالية وهو "تعزيز التجارة البينية الأفريقية" يمثل أهمية كبيرة لمصر وأن هناك دورا كبيرا يمكن أن تقوم به مصر فى التجارة البينية الأفريقية. وقال إن موضوع التجارة البينية احتل جزءا كبيرا فى المباحثات خلال جولته الأفريقية الأخيرة، والتى شملت ست دول بمنطقة حوض النيل مع مسئولى تلك الدول، مشيرا إلى أنه كان يوجد معه عدد من شباب رجال الأعمال المصريين خلال زيارته لكل من كينيا وتنزانيا وكان لهم نتائج إيجابية مع مسئولى الدولتين. وأوضح أن مصر حرصت على أن يشارك أيضا فى القمة الأفريقية وزير الصناعة والتجارة الخارجية الدكتور محمود عيسى قائلا: إن التجارة البينية بين الدول الأفريقية تمثل نسبة صغيرة جدا من حجم تجارتهم العالمية وإن هذا الأمر يحتاج إلى التصحيح وزيادتها خلال الفترة المقبلة. وتابع أن هناك مجالات كثيرة للتعاون وتعزيز التجارة والأعمال بين الدول الأفريقية، موضحا أن أفضل مثال على ذلك هو حجم الاستثمارات المصرية فى اثيوبيا ودول أفريقية أخرى. وأكد وزير الخارجية أن مصر سوف تشارك غدا السبت فى قمة مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا "النيباد" وقمة "مراجعة النظراء"، موضحا أن مبادرة النيباد مازال لها دور مهم فى دعم عمليات التنمية فى أفريقيا ولكنها تحتاج إلى إعادة تفعيل وأن مصر سيكون لها دور كبير فى ذلك.