قال السفير ابراهيم علي حسن الممثل الشخصي للرئيس مبارك لدي النيباد إن موافقة الدول الأفريقية علي إدماج مبادرة التنمية في أفريقيا " النيباد " في منظمة الاتحاد الأفريقي لتصبح هي الذراع الاقتصادية وإطار العمل لتحقيق التنمية في القارة الأفريقية للاتحاد الأفريقي تعد احد اهم نتائج القمة الافريقية وقمة النيباد واللتين اختتمتا اعمالهما الاسبوع الماضي في العاصمة الأوغندية كمبالا. وأضاف أن هذه القمة اكتسبت أهمية كبيرة جدا باعتبار أن مسألة دمج النيباد جاءت بعد طول فترة انتظار استمرت سبع سنوات. وقال حسن إننا نتحدث عن برنامج أفريقي اعتمده الرؤساء لتحقيق التنمية يبدأ الآن مع وكالة جديدة وهي وكالة النيباد للتخطيط والتنسيق، حيث تم تعيين رئيس وزراء النيجر السابق كمدير تنفيذي لها مشيرا إلي أن اختياره تم من خلال لجنة برئاسة مصر. وأوضح حسن أنه تم الاتفاق علي تشكيل لجنة مصغرة تضم مصر وجنوب افريقيا والجزائر والسنغال ونيجيريا ورواندا وبنين للنظر في تولي الدول الأعضاء لمشروعات محددة خاصة في مجال البنية الأساسية ، وكان هناك اتفاق علي أن هذا القطاع رئيسي ومحوري وبدونه لا يمكن تحقيق التنمية المطلوبة سواء في مجال الزراعة لأن هناك فاقدا كبيرا من المحاصيل الزراعية نتيجة لغياب الطرق والكهرباء والمخازن، كذلك يجب ان تكون هناك وسائل نقل في قطاع التجارة البينية. أضاف أن المناقشات التي جرت في كمبالا تطرقت لمجالات التنمية بشكل عام سواء في قطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي والإتصالات وغيرها، مشيرا إلي أن وزير الخارجية احمد ابو الغيط أكد في مداخلاته أثناء القمة أن مصر يمكنها أن تعطي الكثير من خلال هذه اللجنة بحكم ما تشهده من طفرة في مجال البنية الاساسية والاستفادة منها بشكل كبير. وقال إن الموضوع الثاني الذي تم بحثه وحظي باهتمام كبير ما يتعلق بنتائج اجتماعات قمة مجموعة الثمانية وأفريقيا التي عقدت في كندا الشهر الماضي . أضاف أن الرؤساء أعضاء لجنة توجيه النيباد أكدوا أن الدول الأفريقية التزمت بتعهدات حرصت علي تنفيذها سواء في مجال السلم والأمن، وتم التوصل إلي تسوية الكثير من النزاعات التي كانت في القارة وما زال هناك بعض النزاعات، ومقارنة بما كان عليه الوضع في بداية هذا القرن تقلصت النزاعات إلي حوالي ثلاثة أو أربعة نزاعات وهو ما يدل علي حدوث تقدم في هذا المجال. وقال نحن نقترب من عام 2015 وهو العام الذي حددته الاممالمتحدة لبلوغ أهداف الألفية الإنمائية وفقا لإعلان عام 2000 وبالتالي هناك مسئولية علي الدول المتقدمة والمانحة لتنفيذ تعهداتها خاصة أن الجمعية العامة ستبحث في شهر سبتمبر المقبل مدي التقدم المحرز في وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها ومدي إمكانية بلوغ الدول النامية لأهداف التنمية. وأشار حسن إلي أن الوزير أبوالغيط أوضح في مداخلته أمام قمة النيباد الاتصالات التي تجريها مصر بالتأكيد علي ضرورة توسيع التمثيل الافريقي في مجموعة العشرين خاصة أن المجموعة تتناول حاليا قضايا اقتصادية تهم الدول الأفريقية.