قال الشيخ أحمد المحلاوى إن أرواح الشهداء تظلل الموجودين فى الميدان الآن فرحة بما هى فيه من فضل الله ورضوانه، ودماؤهم لم تكن رخيصة، ولن تكون كذلك لأنها ذهبت فى نهضة هذه الأمة، مطالباً بالاستمرار، ولكن بأسلوب يليق بكرامة مصر والمصريين حتى يصبح الشعب هو صاحب البلد، وهو الذى يملك القرار. وخاطب المحلاوى المتواجدين قائلاً: "إن لم تأت المحاكمة كما تريدون بالقصاص العادل، فإن النواب سوف يقتصون الحق الذى ضيعه غيرهم، فلسنا فى عجلة من أمرنا بل نحن لا نريد محاكمة هزلية". وقال المحلاوى "أنتم الآن أحرار وتذهبون إلى التحرير كما تشاءون وتعلنون هتافات بكل صراحة، وهو أمر لم يكن موجوداً قبل 25 يناير الماضى، فلا تقولوا إن الثورة لم تحدث شيئاً، ولكن نحن أصبحنا طماعين وغير صابرين ننتظر الكثير، فلقد حدثت إنجازات ومن ينكرها يجحد فضل الله ونعمته". ووجه تحذيراً لمجلس الشعب بقوله تعالى "وسكنتم فى مساكن الذين ظلموا أنفسهم وضربنا لكم الأمثال"، قائلاً "أنتم فى هذا المكان لتحققوا للشعب الآمال العريضة الواسعة الى علقها فى أعناقكم يوم اختاركم". وطالب المتظاهرين أن لا يسمحوا لأحد أن يخرب فى مؤسسات مصر لأن أى تخريب فى مصر، سيؤدى إلى فرح عارم فى قلوب سكان طرة، قائلاً لهم "لكم مطالب مشروعة بعد أن قدمتم من التضحيات ما تستحقوا من خلاله أن تتحدثوا عنها، ونأمل أن يحقق المجلس العسكرى ما وعد من تسليم السلطة بعد رئاسة منتخبة ودستور استفتيتم عليه، ورضيتم به. وبدأ برنامج الإخوان المسلمين لإحياء ذكرى 25 يناير بقراءة آيات من القرآن الكريم، ثم أغنية بلادى وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والدعاء لهم، وتواجد أهالى الشهداء فى الصف الأولى برفع صور شهدائهم، كما قاموا بتنظيم معرض ذكريات الثورة مسجلا بالصور منذ البداية وحتى اليوم. من جانبه أكد قاسم عبد الحليم منسق اللجنة التنسيقية لإحياء ذكرى 25 يناير، والتى تضم عدداً من الأحزاب والحركات والنقابات المهنية وأعضاء تدريس جامعة الإسكندرية إلى الشعب المصرى كسر أغلال الإحباط والسلبية، ومهد الطريق لاختيار نواب فخورين بهم. وقال قاسم إن هناك مطالب للثورة لم تنته بعد، وهى إعدام مبارك والقصاص العادل للشهداء. وتخلل البرنامج الهتافات، والتى يقودها شباب جماعة الإخوان المسلمين منها "ثورة ثورة حتى النصر عهد منا يا شهيد بكرة حيطلع فجر جديد ثورتنا ثورة شعبية ثورة مصر لها أهداف مش راح نتعب ولا حنخاف، الإعدام حكم الثورة".