سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير خارجية سوريا يتهم الجامعة العربية بتدويل الأزمة السورية ويؤكد: العرب يستقوون بمجلس الأمن ونحن نستقوى بشعبنا.. ودستور وحكومة جديدة خلال أيام.. روسيا لا يمكن أن توافق على التدخل الخارجى بدمشق
اتهم وزير الخارجية السورى وليد المعلم، جامعة الدول العربية بالسعى إلى تدويل الأزمة السورية، وقال فى المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر اليوم، الثلاثاء، فى إشارة إلى إمكانية رفع الجامعة العربية القضية السورية إلى مجلس الأمن "أعتقد أن هذه المرحلة الجديدة من مراحل ما خططوه ضد سوريا هى استدعاء للتدويل". وأشار المعلم إلى أن المملكة العربية السعودية لا تريد لمراقبيها أن يروا الوضع وما يجرى فى سوريا، من حقيقة عمليات الجماعات المسلحة، فى إشارة منه إلى "تحامل السعودية على سوريا". كما اتهم المعلم دول الخليج التى قررت سحب مراقبيها بأنها سعت نفس المسعى السعودى عبر سحب المراقبين، وقال إن مثل هذه الخطوة لا تخدم القضية السورية ولا الأزمة التى تمر بها البلاد، كما اتهم وزراء الخارجية العرب بالالتفاف على تقرير بعثة المراقبين العرب. وأشار إلى أن وزراء الخارجية العرب طرحوا المبادرة العربية الأخيرة وهم يعرفون تماما أن الشعب السورى وقيادته سيرفضون تماما هذه المبادرة التى تمس بالسيادة الوطنية السورية، وقال إنه تلقى رسالة من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى يفيد طلبه الموافقة على التمديد لعمل بعثة المراقبين، وهو ما تدرسه القيادة السورية الآن. وأوضح أنه سيتم خلال أيام إعلان الرئيس السورى بشار الأسد عن دستور جديد للبلاد يعقبه انتخابات برلمانية لانتخاب نواب جدد يعبرون عن طموحات الشعب السورى الذى يرفض التدخل الخارجى فى شئونه، مضيفاً، أنه سيكون خلال الأيام القليلة القادمة تشكيل حكومة وطنية تضم مستقلين وطنيين. وأكد المعلم أن حل الأزمة فى سوريا يكون داخليا وبالحوار الوطنى الذى أعلن عنه الرئيس بشار الأسد عن استعداده للبدء فى حوار وطنى مع المعارضة بدءاً من غد الأربعاء، وأنه من واجب الحكومة السورية أن تتخذ ما تراه مناسبا فى التعامل مع ما سماهم المسلحين الذين يعيثون فى الأرض فساداً. وأشار المعلم إلى العلاقة المتينة بين سوريا وروسيا، وقال إن روسيا لا يمكن أن توافق فى أى حال من الأحوال على التدخل الخارجى فى سوريا، وأن النظام السورى لن يرضخ لأى تدخل خارجى ولا داخلى، كما قال إن الأمريكان أحرار فى إغلاق سفارتهم فى دمشق أو فتحها. وأهاب المعلم بوسائل الإعلام والصحفيين أن يتحروا الدقة فى نقل الأخبار، خاصة أن سوريا تتعرض لمؤامرة تحاك ضدها خدمة لإسرائيل وأمريكا، وقال إن قوات الجيش زادت بنسبة 3 أضعاف فى حين وصول المراقبين العرب لأن المسلحين كثفوا من نشاطهم حتى يصدق المراقبين رواية أن الجيش السورى يقمع ويقتل. وفيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية على سوريا، قال المعلم إنه بلاشك أن العقوبات تؤثر على المواطنين وليس على النظام السياسى القائم فى البلاد، وأن الاقتصاد الوطنى السورى تأثر بنسبة كبيرة جراء العقوبات التى تفرضها الدول التى تحرص على الديمقراطية. وأوضح الوزير السورى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية غير حريصة عى استقرار المنطقة، وقال إن الولاياتالمتحدة تحرص على إشاعة الفوضى فى كل دولة فى المنطقة، كما تساءل لماذا ترسل أمريكا حاملة طائرات بالقرب من سوريا وقواعدها العسكرية فى كل دول الخليج. وجدد المعلم رفض النظام السورى للمبادرة العربية التى طرحوها، وقال إن العرب تخلوا عن حل الإشكال والأزمة فى سوريا، وهم المسئولون عن تدويل الملف السورى وإحالته لمجلس الأمن الدولى، وقال إن هذه المرحلة هى المرحلة الثالثة من خطة العملاء الذين يريدون عدم الاستقرار فى سوريا، وبعدها تكون المرحلة الأخيرة عبر استدعاء التدخل الخارجى. وفيما يخص تهديد بعض دول الخليج والدلو العربية بالاعتراف بمجلس انتقالى سورى، قال وزير الخارجية إنه فى حال ذلك فسيكون لنا موقف استباقى لهذه الدول التى ستعترف بأى مجلس يسمى انتقالى، مؤكدا أن بعض الدول العربية تعمل على ذلك لفرض أجندتها بالإضافة إلى أجندات غربية وأمريكية أخرى. كما أقر وزير الخارجية السورى بوجود علاقة سورية إيرانية ووصفها بالوطيدة للغاية بسبب موقف إيران من فلسطين وهذا الموقف يخدم الشعب الفلسطينى والعربي، وثانياً، موقفهم من الأزمة التى تمر بها سوريا ورفضها للتدخل الخارجى. واتهم حكومة تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان باتخاذ مواقف معادية للنظام والحكومة السورية، وقال إن هذا لم يكن موقف الشعب التركى الذى غرر به فيما بعد.