برسومه المبتكرة، والناقدة دخل كارلوس لاتوف أحد أشهر رسامى الكاريكاتير فى العالم، فى تصميمات أول تطبيق لنظام تشغيل الهواتف "أندرويد" عن الثورة المصرية، عن طريق برنامج يقيس من خلاله المطورون المصريون مدى انتماء مستخدمه للثورة من خلال 25 سؤالا يتم الرد عليهم بكلمه نعم أو لا وقسم الشعب المصرى إلى "عباسية، وكنبة، وثورجى مش بطال، وثورجى خايف على نفسه، وثورجى مستبيع". فكرة التطبيق كانت للمطور إسماعيل جميل الذى يعمل فى الأساس طبيبا فى الكيمياء الحيوية ومطورا لبرامج الفلاش قبل أن يتجه للعمل على برامج "الجافا" التى تستخدم فى تطبيقات هواتف الأندرويد. ويقول إسماعيل لليوم السابع "جاءت الفكرة لنا كمجموعة من الأصدقاء أثناء مشاركاتنا فى الثورة، وبدأنا فى البحث عن مقياس لمدى ثورية كل شخص بطريقة بسيطة ومختلفة، وبدأنا العمل على التطبيق لحوالى شهرين كاملين". وعن اختيارهم للأسئلة يقول إسماعيل 33 عاما "استخدمنا صفحة ويكيبديا التى تقوم بتأريخ الثورة المصرية، وتم دراستها جيدا ثم طوعنا الأسئلة لتكون بشكل شبابى مرح". تصميم رسومات البرنامج الذى صدر منه حتى الآن نسخة لتطبيقات الأندرويد ونسخة عبر موقع الويب الخاص بالشركة المنتجة، وإضافة بعض اللمسات على رسومات لاتوف كان للمصمم أسامة عبد الحميد، فيما قام بإدارة مشروع البرنامج عمرو الجلباوى. ويشير إسماعيل إلى أنهم يدرسون الآن إمكانية إضافة نسخة تعمل على هواتف الآى فون"، والبرنامج المتاح بشكل مجانى على متجر الأندرويد شارك فيه لاتوف بعد أن قام مجموعة المعدين بمراسلة رسام الكاريكاتير العالمى على الإنترنت وأرسلوا له نسخة من البرنامج ليوافق على الفور ويؤكد هذه الموافقة عبر حسابه على تويتر ويقول "يمكنكم استخدام جميع رسوماتى عن ثورة 25 يناير التى أطلقتها حتى الآن" وأضاف فى تغريدة أخرى "اختبار الثورة، تطبيق أندرويد عن ثورة 25 يناير المصرية". التحدى الأكبر لمطورى البرنامج كان أن يصبح البرنامج داعما للغة العربية حتى على الهواتف التى لا تدعمها وهو ما نجحوا فيه ثم التغلب على الخلط الذى من الممكن أن يحدث أيضا فى حالة كتابة الحروف مع الأرقام. وعلى الرغم من أن التحليل الثورى الذى يقدمه البرنامج لمستخدميه لم يقوم على أسس نفسية وتحليلات معقدة إلا أنه يقدم تحليلا مرحا مستندا إلى أسئلة تمت دراستها بعناية، ويمثل فكرة جديدة ومبتكرة تعبر عن الثورة المصرية بشكل ما فى تطبيق جديد على الأجهزة الذكية تم بذل فيه الكثير من الجهد ويفتح الباب أمام مجموعات أخرى من التطبيقات ربما تكون لنفس المطورين أو لمطورين آخرين لتقديم إبداعاتهم للثورة المصرية، مثلما فعل مطورون مظاهرات وول ستريت الأمريكية الذين قدموا العديد من الإبداعات الإلكترونية كانت آخرها والتى يتوقع إطلاقها الكثيرون هذا الشهر هو شبكة "الميدان العالمى" الاجتماعية، والتى يسعون من خلالها لجمع كل المتظاهرين حول العالم فى مكان واحد على الإنترنت.
