ذكرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تقدم ضمانات قانونية لروسيا بشأن عدم تأثير درع الدفاع الصاروخى فى أوروبا على قواتها الاستراتيجية. وأوضحت ايلين توشر، نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الرقابة على الأسلحة والأمن الدولى، أن ما يبحث عنه الروس فى الحقيقة هو الشعور بأن الإدارات المستقبلية بعد إدارة أوباما سوف تستمر فى العمل بالتزامات أوباما، وهذا لا يمكن تقديمه، مضيفة أنه تمت تسوية كل القضايا المتعلقة بأمن أوروبا تقريبًا، وأن أمريكا سوف تبرم اتفاقًا للتعاون بشأن درع الدفاع الصاروخى مع روسيا فى وقت لاحق هذا العام. وقالت المسئولة الأمريكية، إن الشىء الوحيد الجديد هو إمكانية دخول الروس ضمن درع الدفاع الصاروخى، مضيفة أن هذا هو الأمر الوحيد الذى يمكن البدء به لتجنب الحرب الباردة والدمار المؤكد لكلا الطرفين، والتحرك نحو الاستقرار المتبادل. وكان الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف حذر فى نوفمبر الماضى من أن بلاده سوف تنشر صواريخ، وربما تنسحب من اتفاقية "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية، إذا ما فشلت روسياوالولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلنطى "الناتو" فى التوصل إلى سبيل للعمل معًا بشأن درع الدفاع الصاروخى فى أوروبا. ورفضت "توشر" تلك التهديدات واصفة إياها بأنها "جزء من موسم حملة الانتخابات الروسية"، موضحة أنه سيكون هناك المزيد من التقدم بعد الانتخابات الرئاسية فى روسيا فى مارس المقبل. وأضافت "توشر" أن أمريكا ترغب فى العودة إلى طاولة المفاوضات مع روسيا بشأن كل شىء، سواء الأسلحة الاستراتيجية وغير الاستراتيجية المنتشرة وغير المنتشرة، مشيرة إلى أن الجانبين بحاجة إلى الانتخابات المقبلة، بحيث يمكن لهما العودة إلى طاولة المفاوضات.