قررت سلطات الطيران المدنى الجزائرى تغيير خطوط مسار رحلاتها التى تمر فوق الصحراء الكبرى بسبب المخاوف من تعرض الطائرات التجارية لصواريخ مهربة من ليبيا. وذكر مصدر مطلع بشئون مكافحة الإرهاب اليوم الخميس، "أن الأجواء الليبية باتت غير آمنة بالنسبة للطيران المدنى والتجارى الجزائرى، بسبب المخاوف من انتشار أسلحة الدفاع الجوى المهربة من ليبيا، مما أدى إلى قيام السلطات الجزائرية بتغيير مسار رحلات طائرات الخطوط الجوية الجزائرية فوق الصحراء الكبرى". وأضاف المصدر أنه تم تحويل مسار الطائرات التى كانت تمر فوق ليبيا ومناطق من الصحراء الكبرى إلى مسارات أخرى بعيدة فوق البحر الأبيض المتوسط، موضحا أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن أجهزة الأمن المكلفة بمتابعة الملف الليبى ووزارة الدفاع الجزائرية نقلت فى أبريل الماضى، تقريرا إلى رئاسة الجمهورية تحذر فيه من احتمال تعرض طائرات ركاب جزائرية لنيران مضادات جوية مسروقة من ليبيا، مشيرا إلى أنه تقرر تبعا لهذا التقرير تحويل مسار الرحلات الرسمية الجزائرية التى تقل وفودا وزارية من فوق الأراضى الليبية ومناطق واسعة من الصحراء. وقال المصدر إن المعلومات التى تضمنها التقرير كشف عن أن أعضاء فى تنظيم القاعدة المغاربى فى الصحراء حصلوا على تدريب لاستخدام بعض الأسلحة المضادة للطائرات المنهوبة من ليبيا ومنها الرشاش الروسى دوشكا الفعال جدا ضد الطائرات، والصواريخ من فئة ستريلا. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن أجهزة الأمن فى دول غربية تداولت فى أبريل ومايو الماضيين معلومات حول خطر الصواريخ والأسلحة المضادة للطائرات المنهوبة من ليبيا على سلامة حركة النقل الجوى فى الساحل وشمال إفريقيا. وأضافت أن طائرات استطلاع تابعة لدول حلف الأطلسى بدأت فى مراقبة الأراضى الليبية ومناطق فى الساحل على مدار الساعة، كما جهزت بعض شركات الطيران الغربية طائراتها بتقنية عسكرية قتالية أمريكية تستخدم الليزر للتشويش على الصواريخ التى تتعقب الحرارة.