بنك مصر يستعد لتمويل شركات المقاولات المشاركة فى إعادة إعمار ليبيا

قال محمد بركات، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن البنك مستعد لتمويل شركات المقاولات المصرية التى سوف تشارك فى جهود إعادة الإعمار فى السوق الليبية، بالتوازى مع تمويل الشركات العاملة فى نفس القطاع فى السوق المحلية، نظراً لما تتمتع به هذه الشركات من فرص جيدة للمشروعات الجديدة محلياً وإقليمياً، مضيفاً أن طلبات الائتمان المقدمة من المشروعات الجديدة انخفضت بشكل حاد خلال هذا العام تأثراً بالأحداث التى مرت بها البلاد.
وأضاف بركات، أن شركات المقاولات المصرية لها سابقة خبرة فى العمل فى المشروعات الإنشائية فى السوق الليبية، نظراً للقرب الجغرافى بين البلدين، وكبر حجم العمالة المصرية هناك، وهى مؤهلة للعمل فى مشروعات إعادة إعمار ليبيا، وأيضا مشروعات البنية التحتية التى تضررت من أحداث الثورة الليبية.
وأكد بركات، أن بنك مصر مستعد لإعادة جدولة المديونيات المتعثرة المستحقة على الشركات والمشروعات المتضررة من أحداث ثورة 25 يناير، خاصة قطاع السياحة، نظراً للظروف الاستثنائية التى مرت بها البلاد خلال العام الجارى.
وتابع بركات، أن السوق الليبية من الأسواق التى يفكر مجلس إدارة البنك فى إنشاء فرع أو مكتب تمثيل، وذلك رهناً باستقرار الأوضاع السياسية هناك، وبعد التواصل مع السلطات المصرفية والبنك المركزى الليبى لمعرفة الشروط الخاصة برأس المال والقوانين المنظمة لعمل المصارف الأجنبية هناك.
وأضاف رئيس بنك مصر، أنه مستمر فى تمويل الشركات والمؤسسات بكافة أحجامها وأيضا تمويل عجز الموازنة عن طريق أذون الخزانة التى تصدرها وزارة المالية أسبوعياً، رغم حالة الركود الائتمانى الذى أصاب السوق المصرية خلال هذا العام نتيجة الأحداث السياسية التى مرت بها.
فى سياق آخر، قال بركات ل"اليوم السابع"، إن البنك سوف يعمل على رفع حجم المحفظة المخصصة لتمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، خلال العام القادم 2012، وتنشيط الائتمان والقروض الموجهة لها لدعهما، وذلك بعد الدراسة التى أعدها المعهد المصرفى المصرفى التابع للبنك المركزى، والخاصة بإعداد قاعدة بيانات تفصيلية لعملاء تلك الشركات، وتصنيفهم من حيث القاعدة الرأسمالية والنشاط، وأكثر المناطق والمحافظات فى الاحتياجات التمويلية، لتسهيل التسويق لتلك المشروعات، وتلبيتها احتياجاتها الائتمانية بعد دراستها، خاصة مع وجود الكفاءات وقطاع المتخصص ببنك مصر لهذا القطاع الحيوى، مضيفاً أن بنك مصر، أولى عناية لقطاع المشروعات المتناهية الصغر خاصة فى محافظات الصعيد بعد دراسات سوقية لتلك المناطق.
وأضاف بركات، أن القطاع المصرفى مر بظروف استثنائية خلال العام الحالى، نظراً لقلة عدد المشروعات الجديدة التى بدأت نشاطها بعد أحداث ثورة يناير، وتضرر قطاعات اقتصادية هامة مثل قطاع السياحة، مؤكداً أن بنك مصر سوف يعمل خلال العام القادم على تطوير المنتجات والخدمات المصرفية لعملائه، عن طريق أكبر شبكة فروع للبنوك يمتلكها البنك فى مصر والتى تزيد عن 480 فرعاً.