أعربت هيئة الرقابة المالية الأمريكية اليوم، الأربعاء، عن قلقها من تجاهل التحذيرات المتكررة بشأن برنارد مادوف، وذلك قبل أول محاكمة تنظر فى قضية رجل المال المعروف فى وول ستريت بشأن عملية احتيال بقيمة 50 مليار دولار. وقال رئيس لجنة الأوراق المالية وأسعار الصرف كريستوفر كوكس، إنه قلق بشكل كبير من إخفاقات الهيئة المتكررة خلال 10 سنوات على الأقل للتحقيق بشكل دقيق فى هذه المزاعم ضد مادوف. وفى الوقت الذى بدأت البنوك وصناديق الاستثمار حول العالم فى حساب خسارتها الناتجة عن علاقتها بمادوف، حاول رئيس ناسداك السابق تجنب حكما بالسجن قبل أول ظهور له فى المحكمة منذ اعتقاله الخميس الماضى، وتم الإفراج عن مادوف بكفالة 10 ملايين دولار، ومن المقرر أن يمثل فى محكمة فى مانهاتن للتأكد من إيفائه بشروط الكفالة التى تتضمن تسليم جواز سفره. وأفاد المدعى الفدرالى فى رسالة إلى المحكمة أنه كان من المقرر أن يمثل مادوف أمام محكمة الثلاثاء، إلا أنه طلب يوما إضافيا للإيفاء بشروط الكفالة. تشمل كفالة مادوف شقته الكائنة فى مانهاتن والتى تقدر النيابة ثمنها بسبعة ملايين دولار، ويجب التوقيع على الكفالة من قبل 4 أشخاص، ووقعت زوجته على الكفالة وما زال يحتاج إلى 3 آخرين. وتزعم السلطات الأمريكية أن مادوف استخدم أموال مستثمرين جدد، لدفع الفائدة لمستثمرين قدامى فى عملية نصب أطلق عليها اسم "هرم بونزى".