"المصرية لحقوق الإنسان": البلاغات ضد الإعلاميين استعداء على حرية التعبير

أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن أسفها البالغ إزاء ما تردد مؤخراً عن تقديم عدد من البلاغات ضد بعض الإعلاميين فى القنوات الفضائية، فقد تقدم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام حمل رقم 11004 لعام 2011 ضد عدد من الإعلاميين، متهما إياهم بإثارة الفوضى وتكدير السلم والأمن الاجتماعى عن طريق قيامهم دون استثناء ببث برامج واستضافة بعض الشخصيات مهمتها التحريض على إشاعة الفوضى ومهاجمة مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسسة العسكرية وكذلك جهاز الشرطة من خلال برامجهم التليفزيونية.
وأكدت المنظمة أن مثل هذه البلاغات هى استعداء واضح وصريح على مؤسسات تؤدى خدمات جليلة وسامية للمجتمع، وأعلنت المنظمة موقفها الرافض لكيل الاتهامات جزافا وحذرت من ذلك لأن ذلك يفتح الباب لعودة الحسبة مرة أخرى، وأن ذلك يتناقض مع القواعد الأخلاقية ويحدث هزات اجتماعية تهدد أمن واستقرار المجتمع.
ومن جانبه أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أهمية حرية الرأى والتعبير، وأنها من أهم الحقوق الأساسية لأى إنسان، وأن المؤسسات الإعلامية تعتمد بشكل أساسى على نقل كافة وجهات النظر من الرأى والرأى الآخر للمشاهد المصرى لكى يكون على دراية بكافة الاتجاهات الفكرية التى تجوب الساحة المصرية، بما تمكنه من تحديد اتجاهات وأولويات المرحلة الراهنة، وخاصة أن هذه الحملة تستهدف البرامج التى تعتمد على تقديم وجهات نظر السياسيين وقادة الرأى والمفكرين والإعلاميين، وعليه سنعمد إلى تشكيل لجنة قانونية تتولى الدفاع عن هؤلاء الإعلاميين ضد مثل هذه البلاغات بما يعزز من منظومة حرية الرأى والتعبير والإعلام.