فيما يعد ردا على الدعوات التى انطلقت بالمطالبة بسحب بعثة المراقبين العرب من سوريا أكدت الجامعة العربية أن مجلس جامعة الدول العربية هو الجهة الوحيدة المختصة بإيقاف عمل بعثة المراقبين، وأن المراقبين يمثلون جميع الدول العربية، وأنهم ملتزمون بما صدر عن مجلس الجامعة فى هذا الشأن ويعملون وفق البروتوكول الموقع مع الجانب السورى. وكان على سالم الدقباسى رئيس البرلمان العربى قد دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى أمس إلى سحب بعثة المراقبين العرب حيث استمرار آلة القتل رغم تواجدهم بالأراضى السورية، معتبرا أن النظام السورى يتخذها غطاء لعملياته الإجرامية. وقال السفير عدنان الخضير، الأمين العام المساعد، رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبى الجامعة العربية إلى سورية، إن العمل الميدانى لبعثة الجامعة فى سورية يسير وفقاً لخطة العمل العربية، مؤكدا أن غرفة العمليات على اتصال دائم بالبعثة، حيث تنقل الغرفة إلى البعثة أولاً بأول كافة البلاغات الواردة إليها للتحقق منها. وأشار الخضير إلى أن عدة مكالمات وردت إلى غرفة العمليات من مواطنين سوريين يشكرون الجامعة وغرفة العمليات على حسن أدائها لمهامها فى هذا المجال والتى أسفرت عن الإفراج عن عدد من المعتقلين كانت الغرفة قد تلقت بلاغات حول اعتقالهم. كما لفت إلى أن سير العمل فى البعثة حتى الآن شجع العديد من الدول العربية إلى طلب إرسال المزيد من مراقبيها لينضموا إلى بعثة الجامعة، وأن الجامعة الآن فى انتظار وصول دفعات جديدة من المراقبين من دول الخليج العربية إلى القاهرة تمهيداً لنقلهم إلى سورية خلال هذا الأسبوع، مع المراقبين من الدول العربية الأخرى.