طالب أهالى ومتضررو قرية أبو سمبل بمركز نصر النوبة، المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة التدخل لتشكيل لجنة هندسية متخصصة من أفراد الجيش للمساهمة فى بناء المنازل الحديثة للقرية فى أسرع وقت ممكن، وبعيدا تماما عن اللجنة التى أرسلتها محافظة أسوان والتابعة لوزارة الإسكان. وأكد فوزى جاهو (45 سنة) من أهالى القرية، أن اللجنة التى أرسلها اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان والتابعة لوزارة الإسكان لفحص أضرار المنازل والمنشآت، عجزت – على حد تعبيره – عن أداء مهمتها دون انضباط من القائمين، خاصة بعد انهيار منزلين بعد ساعات قليلة من انتهاء اللجنة من بنائهما، مشيرا إلى أن المحافظة تنوى إنشاء المبانى الحديثة بالطوب الأبيض البدائى وعدم الاعتماد على الأبنية الحديثة وهو ما وفرته المعونات والدعم المقدم من القوات المسلحة والمحافظة والمراكز الأخرى. وأضاف أن القرية لا تزال تعيش مرحلة الطمى واللين نظرا لعدم جفاف تربتها بعد، وهذا ما يعرقل عملية البناء فى الوقت الحالى، فى الوقت الذى تشهد فيه الحركة اليومية داخل القرية حالة من الانتظام بعد قيام الجمعيات الأهلية بمعاونة الأهالى والقرى المجاورة من تقديم المساعدات المختلفة للقرية، مضيفا بأن الحركة الدراسية فى مدرستى الابتدائية والإعدادية منتظمة داخل القرية واستمرار العملية الدراسية داخل الجزء الثانى من المدرسة الابتدائية والذى لم يصاب بضرر بالغ كما حدث مع المدرسة الإعدادية. وحذر رمضان مكى أحد أهالى القرية أنه فى حالة قيام مديرية الإسكان بتولى المهمة فإن هذا سيعد فصلا جديدا من فصول الصدام مع المحافظة، مما سيحرج محافظ أسوان حيث بدت بوادر مواجهة بين بعض الذين تصدعت منازلهم والتى انهارت على طريقة البناء ومواد البناء المستخدمة. وطالب بعضهم ببنائها بالخرسانة بدلا من الطوب اللبن كما قامت القوات المسلحة والإسكان ومحافظة أسوان بمعاينة قطع أرض فى الظهير الصحراوى للقرية تبعد كيلو متر عن ترعة النقرة التى فاضت فأغرقت القرية، لبناء نحو 14 منزلا الذين انهاروا بالكامل. وكان المركز المصرى لحقوق السكن قد قام بتحريك دعوى قضائية ضد ثلاثة مسئولين بأسوان منهم المحافظ ومدير أمن أسوان ومأمور مركز شرطة نصر النوبة، يتهمهم البلاغ بالتقاعس فى نجدة أهالى القرية والتقاعس فى تنفيذ شبكة الصرف الصحى التى كان من الممكن لو فتحت بالوعاتها أثناء دخول المياه القرية لكانت قد استوعبتها، وجنبتها مخاطر التشرد، من ناحية أخرى قام وفد صباح اليوم من القيادات الطبيعية ومن أهالى القرية بتقديم الاعتذار لمحافظ أسوان على ما بدر من احتكاك به من قبل بعض الغاضبين فى الساعات الأولى للأزمة فور وصول اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان لتفقد الكارثة، وكان محافظ قد أكد فى تصريحات له أمس أن تدخل القوات المسلحة يأتى إيماننا بالمسئولية الوطنية للقوات المسلحة وليس من منطلق الدوافع الشخصية، مضيفا أن ملف القضية النوبية، وضعته النوبية فى صدر اهتماماتها اعترافا بحقوق أهل النوبة الذين تعرضوا لعملية تهجير بسبب بناء السد العالى مؤكدا على استمرار حكومة الدكتور الجنزورى فى تنفيذ حزمة من المشروعات التنموية وتوجيه الفرص الاستثمارية لخدمة أهالى النوبة، ومن أجل توفير فرص عمل للشباب وعلى سياق متصل وفى ظل تضافر جهود المجتمع المدنى والحكومة والجيش لتخفيف أعباء كارثة غرق قرية أبو سمبل التهجير تواصلت جهود الإغاثة الإنسانية على جميع الأصعدة، حيث تم إرسال 800 بوتاجاز وكما قامت إحدى الجمعيات الأهلية بإرسال أجهزة لبعض العرائس التى فقدت جهازها فى المياه.