تواصل محكمة جنايات شبرا الخيمة اليوم، الأحد، برئاسة المستشار رضا البندارى وعضوية المستشارين فوزى أبوريد وهشام الشريف، بأمانة سر جابر عبد المحسن، محاكمة اللواء فاروق لاشين، مدير أمن القليوبية السابق، وعدد من قيادات الشرطة وهم اللواء جمال حسنى، نائب مدير الأمن لقطاع جنوبالقليوبية، واللواء أحمد ممتاز، مساعد مدير الأمن لفرقة شبرا الخيمة، واللواء سمير ذكى، مساعد مدير الأمن لشئون الأمن، وذلك فى قضية قتل المتظاهرين التى حملت رقم 4453 جنايات قسم أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 52 كلى جنوببنها لسنة 2011. ومن المقرر أن تستمع المحكمة لشهود النفى بناء على طلب دفاع المتهمين، وهم اللواء محمود يسرى، مدير مباحث القليوبية السابق، واللواء المليجى فتوح، مساعد مدير الأمن، والعقيد أشرف قنديل، وكيل مباحث المديرية. يواجه المتهمون اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين والشروع فى قتل عدد آخر منهم بإطلاق الرصاص الحى عليهم فى الأحداث الأخيرة، حيث تم قتل 27 شاباً وإصابة 40 آخرين. كانت النيابة العامة بإشراف المستشار جلال عبد اللطيف، المحامى العام الأول لنيابة استئناف طنطا، أمرت بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، لقيامهم خلال الفترة من 26 يناير الماضى إلى 29 يناير بدوائر أقسام أول وثان شبرا الخيمةوبنها ومركزى كفر شكر والخانكة بمحافظة القليوبية اشتركوا مع بعض ضباط وأفراد الشرطة فى قتل المجنى عليه محمد محمود أحمد عمداً مع سبق الإصرار، وكان ذلك بطريقة التحريض والمساعدة بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله وبعض المتظاهرين، خلال أحداث المظاهرات السلمية التى بدأت يوم 25 يناير الماضى احتجاجاً على سوء وتردى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بالبلاد، وتعبيرا عن المطالبة بتغيير نظام الحكم. واتخذوا فيما بينهم قراراً بتحريض بعض الضباط وأفراد الشرطة الذين تقرر اشتراكهم فى تأمين تلك المظاهرات فى الميادين المختلفة بمحافظة القليوبية بإطلاق أعيرة نارية وخرطوش على المتظاهرين لقتل بعضهم ترويعاً للباقين، وحملهم على التفرق، وساعدوهم على تنفيذ ذلك بأن أمروا بتسليحهم بالأسلحة النارية وخرطوش بالمخالفة للقواعد والتعليمات المنظمة لتسليح القوات فى مثل هذه الأحوال، فقام أحد قوات الشرطة بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه على المجنى عليه أثناء سيره فى المظاهرات قاصداً من ذلك قتله، فأحدث به الإصابات التى أودت بحياته، وهو ما حدث مع باقى المجنى عليهم والمصابين الذين كان من بينهم أطفال، ووقعت هذه الجرائم بناء على التحريض وتلك المساعدة.