"طعام.. مال.. مرافقتنا فى الزيارة.. ولو مش هتقدر كفاية تنشر اليوم"، طلبات بسيطة أطلقتها مؤسسة "يُمن" التى تجهز زيارة لدار استضافة مرضى سرطان الأطفال بالعجوزة التى لا يعرف عنها شىء سوى القليلين. "يجب أن ينتبه الناس للأماكن التى تقدم خدمات كبيرة وغير معروفة إعلاميا، لأنها تعانى أشد المعاناة، خصوصا هذا المكان، الذى يقدم خدمة كبيرة لمرضى سرطان الأطفال، فهو يعانى بشدة من قلة الموارد، ولهذا قررنا زيارته"، هذا ما أكدته سناء عبد الهادى، إحدى عضوات مؤسسة "يُمن". وتضيف، المؤسسة متخصصة فى متابعة الأماكن غير المعروفة ومحاولة مساعدتها، ودار استضافة مرضى سرطان الأطفال تحتاج إلى مواد غذائية وتموينية لأن الأطفال المرضى يحتاجون لكميات من الغذاء أكثر من الأطفال العاديين، ولكن كل شخص يمكن أن يشاركنا الزيارة وحضوره سيكون كافيا لدعم هؤلاء المرضى. المؤسسة ستركز أيضا على شراء كميات من عسل النحل الأبيض الذى أكدوا أن له دورا كبيرا فى رفع المناعة لمقاومة هذا المرض، إضافة إلى المواد التموينية والغذائية التى سيحاولون جمعها بقدر المستطاع . يذكر أن يُمن قامت بزيارة العديد من الأماكن المهملة والمنسية مثل "مستعمرة مرضى الجذام" الموجودة فى أبو زعبل، وتقول، "المكان منسى من الجميع، وتشعر أنه فى بلاد الواق الواق، ولا يوجد به أقل مقومات الغذاء، لدرجة أن النساء المرضى أطلقوا الزغاريط عندما قمنا بتوزيع طعام يحتوى على الدجاج، وكان أقصى أمل لإحدى السيدات أن تحصل على راديو لتستمع منه للقرآن الكريم". وأضافت، "نجهز الآن لزيارة جديدة للمكان الذى يرعى 650 مريضا يوم 4 فبراير القادم، بعد أن تأكدنا بأنفسنا أن المكان غير معدى، خصوصا أننا واجهنا العديد من التحذيرات قبل أن نذهب، ولكننا ذهبنا وتأكدنا أن المكان آمن بعد أن وجدنا العمال الذين قضوا سنوات هناك بصحة جيدة".