استقبل الإمام الأكبر شيخ الأزهر الملك محرز ابن المرحوم الملك مناور، ملك ولاية نيجرى سمبيلان الماليزية، وولى العهد توانكو على رضاء الدين ابن الملك محرز، والأمير توانكو زين العابدين ابن الملك محرر. وحضر اللقاء وزير الأوقاف الدكتور عبد الفضيل القوصى، والشيخ على عبد الباقى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، ورحب فضيلة الإمام بالملك والوفد المرافق، وذكر أن هذه الزيارة هى تأكيد للعلاقات التاريخية والدينية بين الأزهر الشريف وولاية سيمبلان، ونَبَّه بالمناسبة بأن الطلاب الماليزيين يمثلون أكثر من خمسة آلاف طالب، كلهم ينهلون من علم الأزهر الذى يمثل أرقى ما توصل إليه الفكر الإنسانى، بما يشمل من اعتدال فى الفكر والسلوم والعمل. وأعرب الملك عن سعادته الكبرى لزيارة مصر عامة والأزهر خاصة، كما عبر عن إعجابه بجامعة الأزهر الشريف وبمسجد سيدنا الحسين. وقال الإمام الأكبر إن الأزهر قد أنشأ معهدًا متخصصًا بمواصفات عالمية بالغة الدقة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، تبرعت ببنائه وصيانته مؤسسة الشيخ زايد رحمه الله، ويستقبل الطلاب الماليزيين وغيرهم من طلاب العالم الوافدين. وأضاف أن كلية طب وطب الأسنان تشتمل على فصول بعض الطلبة الماليزيين، والأزهر ينظر الآن فى مشاريع مستقبلية تتم من خلالها التحاق الطلبة الماليزيين بالكليات العملية. كما أن الأزهر يدرس إمكانية إرسال بعثات من الأزهر الشريف إلى الجامعات الماليزية للدراسة فى حقل المعلومات والاتصال. وركَّز فضيلة الإمام الأكبر على وجوب التعاون الإسلامى فى المجال الدينى وهو قائم، والأزهر يأمل أن يمتد هذا التعاون إلى التعاون العلمى والتقنى. وأعرب الملك محرز مناور عن تقديره لما يبذله الأزهر من خدمات جليلة للطلبة الماليزيين، كما رحب بتوطيد العلاقة بين الأزهر الشريف وماليزيا فى إطار الأمة الإسلامية والواحدة وطلب الملك نسخة من وثيقة الأزهر، كما وجه الملك دعوة لشيخ الأزهر لزيارة ماليزيا، ووعدهم الإمام الأكبر بتلبية الدعوة. وأهدى فضيلة الإمام الأكبر نسخة من مصحف الأزهر الشريف ودرع الأزهر الشريف إلى الملك وولى عهده توانكو على رضاء الدين. وأهدى الملك محرز مناور إلى فضيلة الإمام الأكبر درع شكر وتقدير وبعض الهدايا التذكارية.