رئيس قناة الحكمة يتنازل عن جميع الدعاوى القضائية ضد الإعلاميين

قرر وسام عبد الوارث، رئيس مجلس إدارة قناة الحكمة الفضائية، سحب جميع الدعاوى القضائية، التى أقامها ضد عدد من الصحف والقنوات الفضائية، ومجموعة من الإعلاميين، من منطلق الحرص على الصالح العام، وتقديراً للمرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد فى الوقت الراهن.
وقال المحامى الكبير أنور الرفاعى، المستشار القانونى لقناة الحكمة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن مصر تقف الآن فى مفترق طرق، ويجب على كل مواطن فيها أن ينظر إلى المصلحة العامة، قبل المصلحة الخاصة، مشيراً إلى أن الخلاف فى وجهات النظر والرؤى، مع من تم مقاضتهم من وسائل الإعلام وملاكها والعاملين فيها من الإعلاميين، ومن تم استضافتهم للتعليق على بعض الأحداث، لم ولن يصل بنا مهما كان الخلاف إلى درجة التصارع، إعمالاً للحكمة الشهيرة "الاختلاف فى الرأى لن يفسد للود قضية".
كان رئيس قناة الحكمة وسام عبد الوارث قد أقام 8 دعاوى قضائية، ضد جريدة الوفد، وجريدة اليوم السابع، ودعوى ضد الكاتبة الصحفية إقبال بركة، كما شملت الدعاوى كلاً من رجل الأعمال نجيب ساويرس، مالك قناة "أون تى فى"، والإعلامية ريم ماجد مقدمة برنامج "بلدنا بالمصرى" على ذات القناة، والناشط القبطى مايكل منير، والدكتور حسن راتب مالك قناة المحور، والإعلامية ريهام السهلى مقدمة برنامج 90 دقيقة، والدكتور أحمد بهجت رئيس مجلس إدارة قناة دريم والإعلامية منى الشاذلى، مقدمة برنامج "العاشرة مساء"، والدكتور سيد البدوى مالك قناة الحياة، وقد أقام رئيس قناة الحكمة تلك الدعاوى، بسبب تغطية تلك القنوات والصحف لقضية أحداث فتة إمبابة، وكذلك تغطية قضية مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة، والشيخ أبو إسحاق الحوينى، معتبراً أن تلك التغطيات كان متحيزة ضد السلفيين.
وشدد المستشار أنور الرفاعى على أن سفينة الوطن تحمل الجميع، وهى الآن بحاجة إلى أن نتكاتف حولها، مهما كانت توجهاتنا ومعتقداتنا، سواء كنا سلفيين أو إخوان أو ليبراليين أو أقباط، مشيراً إلى أن وسام عبد الوارث رئيس مجلس إدارة قناة الحكمة الفضائية، على قناعة تامة بأن مصر الآن تحتاج إلى ندعم قضاياها الرئيسية.
وأنهى المستشار أنور الرفاعى تصريحاته، قائلاً: إن فريقاً من المحامين سيتوجه إلى الجهات المعنية لسحب جميع القضايا والبلاغات التى تمت إقامتها ضد الإعلاميين والصحف والقنوات الفضائية.