أكد يسرى حماد، المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى، أن هناك حملة إعلامية موجهة ضد الحزب لتشويه صورته، وتفزيع الناس منه، خاصة مع الانتصار المدوى الذى حققه الحزب فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، مضيفًا أن هناك إعلامًا ممولاً من الخارج يحاول زرع الفتن من أجل إعاقة صعود التيار الإسلامى فى هذه المرحلة. جاء ذلك فى مؤتمر انتخابى نظمه حزب النور بالبحيرة، مساء أمس بمدينة دمنهور، وحضره المئات من مناصرى الدعوة السلفية بالبحيرة، والذين رددوا "إسلامية إسلامية.. لا شرقية ولا غربية"، وشارك فيه عدد من المرشحين على قائمة الحزب بالبحيرة. وأضاف "حماد" أن الاتهامات الموجهة للحزب من منع السياحة وإبعاد المرأة عن العمل وفرض النقاب عليها، وغيرها من الاتهامات، عارية تمامًا من الصحة وتتنافى مع مبادئ الدعوة السلفية، موضحًا أن الحزب لديه برنامج شامل لنهضة مصر وتطويرها فى المرحلة القادمة بجميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وعن الديمقراطية ومدى تقبل السلفيين لها، قال "حماد": "نحن مع آليات الديمقراطية التى تقبل بتداول السلطة وتطبيق الشورى كما فى الإسلام، أما عن تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الحدود فقال: "الشريعة منهج شامل للحياة ومنظومة متكاملة من العلاقات والقوانين، وتأتى فى نهايتها تطبيق الحدود وبشروط دقيقة وصارمة. وتابع "حماد": السعودية مثلاً حصلت على المركز الأول للبلاد الأكثر أمنًا بسبب تطبيق الحدود التى جعلها الله رحمة بالعباد. ومن جانبه شدد القيادى بحزب النور سعيد حماد على دور الدعوة السلفية فى حماية الدين الإسلامى بمصر، مضيفًا أن أنصار الدعوة السلفية فى تزايد مستمر، ففى الإسكندرية وحدها هناك أكثر من مليون سلفى لم يفرطوا فى حق دينهم، وكان يتم التنكيل بهم لعدم مبايعتهم الرئيس المخلوع، وشاركوا بقوة فى ثورة 25 يناير، موضحًا أن السلفيين اجتازوا الحدود المصرية وساندوا الثوار فى ليبيا، وأصبح لهم وجود فى أفريقيا، خاصة فى السودان، وساهموا فى منح مصر 2 مليون فدان لزراعتها هناك. وندد "حماد" بمحاولة فرض وصاية أمريكية على مصر لوقف الزحف الإسلامى والتطبيع مع القيم الغربية، وعلى رأسها الحق فى الشذوذ الجنسى، والذى اعتبره من تجليات العلمانية والليبرالية. واختتم المؤتمر بمسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة دمنهور، رافعين صورًا ومنشورات للشيخ محمد حسان، يدعون فيها الجماهير لتأييد حزب النور ودعمه فى الانتخابات برغم نفى "حسان" لذلك مؤخرًا.