نفى محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصرى تلقى وزارته استفسارات رسمية من الدول الغربية حول صعود الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية الجارية. وقال خلال لقائه مع المحررين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية بمناسبة تجديد الثقة من قبل حكومة الدكتور كمال الجنزورى" إننا لم نواجه تخوفات بهذا الصدد خاصة أننا مازلنا فى المرحلة الأولى من الانتخابات، وهناك مرحلتان لم تحسم نتائجهما بعد"، غير أن الوزير لم يقلل من تلك المخاوف لدى الغرب. وحول فرص شباب الثورة فى الالتحاق بالسلك الدبلوماسى بوزارة الخارجية لضخ دماء جيدة فى العمل الدبلوماسى، رحب الوزير بتقدم كل من تنطبق عليه الشروط للاختبارات التى تعدها الوزارة، لافتا إلى أنه لا استثناءات "حتى لأبناء الوزراء والسفراء". وعن دور الخارجية فى استرداد الأموال المهربة فى الخارج أكد عمرو على مواصلة الدبلوماسية المصرية جهودها فى التواصل مع الجهات والدول التى لديها أرصدة فعلية لرموز النظام السابق، إلا أن استرداد هذه الأموال يخضع لقواعد قانونية تتبعها تلك الدول للإفراج عن هذه الأرصدة". وأشار إلى مبادرة الخارجية المصرية فى مطالبة تلك الدول بتجميد الأرصدة لتأمين استردادها فور الحصول على أحكام قضائية ضد من يمتلكونها، خاصة أنها مقيدة بحسابات شخصية وليست حسابات للحكومة المصرية. وحول الأزمة السورية أكد وزير الخارجية المصرى أن حل هذه ألازمه يكمن فى خطة العمل العربية التى قبلتها سورية والتوقيع على البرتوكول الذى ينظم دور الجامعة فى تنفيذ خطة العمل العربية، مشيرا إلى أن سورية على اتصال فى الوقت الراهن مع الأمين العام للجامعة العربية بخصوص هذه التفاصيل، معربا عن أمل مصر فى أن يتم التوقيع على هذا البروتوكول. وعن أولويات حكومة الإنقاذ الوطنى بشأن العلاقات الخارجية، قال الوزير إن الخارجية تسعى إلى طمأنة المستثمرين والدول للدخول فى علاقات اقتصادية قوية مع مصر، لافتا إلى أن ثلثى مقابلاته الخارجية تركز على "البعد الاقتصادى وتشجيع الدول الأجنبية والعربية على ضخ مزيد من الاستثمارات فى السوق المصرية لدفع عجلة الاقتصاد".