النجمى:"العسكرى" يعامل شباب الثورة على أنهم "شوية عيال"

قال: اختيار بعضهم مساعدين لوزراء "مسكن" ل"التحرير"..

شن مصطفى النجمى الناشط السياسى والمتحدث باسم الاتحاد العام للثورة هجومًا شديدًا على الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، تعقيبًا على تصريحاته حول تشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى وتراجعه عن إسناد عدد من الحقائب الوزارية لشباب الثورة، وقال إن حكومته خالية تمامًا من الشباب، ما يخالف وعوده قائلاً: المجلس العسكرى يتعامل مع الثوار على أنهم "شوية عيال" رغم ما يحمله شباب الثورة من تقدير لمواقفه من الثورة وانحيازه لها فى أيامها الأولى.
وأضاف النجمى فى بيان للاتحاد اليوم، الأربعاء، أن تصريحات الجنزورى السابقة حول اختيار 7 من شباب الثورة كمساعدين للوزراء فى قطاعات محددة، لا يتعدى كونه مجرد "مسكن"، للثوار وميدان التحرير، الأمر الذى سيقابل بنوع من التصعيد سواء فى المظاهرات أو رفض الحكومة من الشباب، بالرغم من إعلان عدد كبير من القوى الثورية إعطاء الفرصة ل "الجنزورى" وحكومته.
وأشار النجمى -الذى كان تردد اسمه بقوة فى الأيام الماضية لتولى وزارة الشباب بعد ترشيح عدد كبير من الائتلافات والحركات الثورية له، - إلى أن مواقف المجلس العسكرى الأخيرة، والتى ترتب عليها استثناء الشباب من المشهد السياسى، يؤكد أن المجلس لا يريد الاعتراف بشباب الثورة، موضحاً أنه يسير فى طريق معاكس ولا يريد أن يعطى الحق للشباب فى أن يكونوا شركاء فى صناعة القرار، واصفاً ذلك بأنه الأزمة الحقيقية بين المجلس العسكرى وميدان التحرير وظلماً من جانب المجلس تجاه الشباب.
وطالب النجمى القوى السياسية خاصة مرشحى الرئاسة - بصفتهم الأقرب إلى الحكم فى الوقت الراهن - بان يتبنوا دمج الشباب إلى الحقب الوزارية وإعطاءهم الفرص الحقيقية للمشاركة فى المشهد السياسى، والعمل على تحقيق مطالب الثورة كونها أمانة سوف يسأل عنها الجميع يوم القيامة، مستشهداً فى ذلك بموقف الرسول "صلى الله عليه وسلم" بتولية أسامة بن زيد "رضى الله عنه" قيادة جيش المسلمين وهو فى الثامنة عشرة من عمره وتحقيقه انتصارات عظيمة للإسلام والمسلمين، فيما لا يعترف المجلس العسكرى إلا بكبار السن ويهمش شبابا قادوا ثورة أبهرت العالم كله.