قال وليد أبو سريع، عضو حزب التيار المصرى بالفيوم ومسئول اللجان الشعبية بمركز إطسا، إنه قرر مع عدد كبير من شباب الثورة بالمركز دعم مرشحى حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين فى جولة الإعادة اليوم، وذلك "لأننا رأينا أنه واجب علينا أن ندعم من وقفوا بجوارنا فى الميدان وليس من قالوا إن الخروج على الحاكم حرام". وأشار أبو سريع إلى أنهم يرون المرحلة الأولى من الانتخابات ناجحة بنسبة 90%، وأن شباب الثورة خسروا، لأنهم قصروا واهتموا أكثر بالميدان ومحاربة العسكر فى الوقت الذى تحركت فيه أحزاب أخرى داخل القرى والنجوع فاقتربت أكثر من المواطنين وحصدت المقاعد الأكثر. وأشار الدكتور أحمد برعى القيادى بحزب الوفد بالفيوم، إلى أن انحصار جولة الإعادة بين السلفيين والإخوان بالفيوم نتاج طبيعى لطبيعة الشعب المصرى الذين يلجئون دائما بعد مراحل الفساد والكبت إلى الدين. وأكد أن التيار الإخوانى من الطبيعى أن ينافس بقوة، لأنه يعمل بين المواطنين منذ عام عقود، ولكن ليس طبيعيا أن ينافسه حزب النور السلفى بهذه القوة رغم أنه لم يخرج إلى النور إلا منذ 80 يوما، وهذا يؤكد أن هناك عاملين أساسيين فى العملية الانتخابية فى مصر وهما ارتداء عباءة الدين والمال وصاحبهما هو من يحقق النجاح. وقال برعى على الأحزاب أن تعمل لأن التفويض الذى منحه الناخبين للإسلاميين ربما يستمر بحد أقصى 5 سنوات أو أقل وعلى الأحزاب أن تستعد لأى مفاجآت، متوقعا أن جولة الإعادة بالفيوم ستحصدها جماعة الإخوان المسلمين لأن الفروق الفردية بين المرشحين ستكون هى الحاسمة فى نتيجة الانتخابات والفروق كبيرة لصالح مرشحى حزب الحرية والعدالة. ومن جانبه قال الدكتور أحمد جمعة، الأمين المساعد لحزب الوسط بالفيوم، إن جولة الإعادة تجرى بالفيوم فى ظل احتكار التيار الإسلامى لها، مشيرا إلى أن هذا نتاج ما شاب الانتخابات من عوار وتدخلات ومخالفات أمام اللجان، وقال جمعة كنا نتمنى أن تجرى جولة الإعادة بين أكثر من حزب وأكثر من فصيل معلقا نحن نتعامل مع (حزب وطنى فرع المعاملات الإسلامية). بينما أشار الدكتور حسين ياسين، الأمين العام لحزب الوسط بالفيوم، إلى أن الوسط وأعضاءه وأنصاره شاركوا فى جولة الإعادة وتركت لهم حرية اختيار مرشحهم ما بين حزبى الحرية والعدالة والنور دون أى تدخلات من الحزب وحسب رغبة الأعضاء، لأننا منذ البداية أعلنا رغبتنا فى الديمقراطية الحقيقية وهذا اختبار عملى لها، وعلينا أن نلتزم ونترك لأعضائنا حرية الاختيار.