الرئيس الجزائرى يعلن تنكيس الإعلام 3 أيام حدادا على عبدالعزيز بوتفليقة.. تقارير جزائرية: جنازة رسمية للراحل ودفنه بمربع الشهداء.. الاتحاد الأفريقى: أحد أعظم من خدم أفريقيا.. الرئيس الفلسطينى: عمل لإرساء السلام

غيب الموت، ليل الجمعة، الرئيس الجزائرى السابق عبد العزيز بوتفليقة، عن عمر يناهز ال84 عاما وهو الذى أمضى قرابة العشرين عاما فى السلطة، وفق ما أعلن التلفزيون الحكومى الجزائرى وكان بوتفليقة الرئيس السابع للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا فى 1962، وتولى رئاسة الجزائر سنة 1999 بعد قرابة عقدين قضاهما بعيدا عن الحكم فى بلاده.
ومن المقرر أن تقام له جنازة رسمية بحضور شخصيات بارزة كما سيدفن فى مربع الشهدداء، وفق ما أعلنت وسائل إعلام جزائرية.
وفى سياق ردود الفعل على وفاته، بعث رئيس دولة فلسطين محمود عباس، برقية عزاء إلى نظيره الجزائرى عبد المجيد تبون، لوفاة الرئيس الجزائرى السابق عبد العزيز بوتفليقة، عن عمر ناهز ال84 عامًا.
وقدم عباس، فى البرقية، أسمى عبارات التعازى القلبية والمواساة الأخوية، مذكّرا بمناقب الرئيس الراحل، الذى قدّم سنوات من حياته فى خدمة وطنه وأبناء شعبه، خلال رئاسته للجزائر، وعمل خلالها لإرساء السلام والاستقرار والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التى دعمها وساندها بإخلاص.
وأعرب عباس عن تعازيه الحارة، سائلا المولى أن يشمل الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يحفظكم بخير وازدهار.
تنكيس الإعلام
ومن جانبه أصدر الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، تنكيس العلم الوطنى، 3 أيام، حدادًا على الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، جاء ذلك فى بيات رئاسى منذ قليل أورده موقع "البلاد " الجزائرى.
الاتحاد الأفريقى ينعى الرئيس السابق
ومن جهة أخرى، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقى محمد، عن أحر التعازى لرحيل الرئيس الجزائرى السابق عبدالعزيز بوتفليقة عن عمر يناهز 84 عاما.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى عبر تويتر: "علمت ببالغ الحزن وفاة الرئيس السابق للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد العزيز بوتفليقة.. لقد خسر الجزائر وأفريقيا أحد أعظم من خدمهم".
كما رثى نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى موسى الكونى، الرئيس الجزائرى السابق عبدالعزيز بوتفليقة.
بوتفليقة والرئيس الفلسطينى أرشيفية
وقال الكونى، فى تغريدة عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «رحل بوتفليقة فى صمت، تاركًا لبلاده إرثًا من اللحمة الوطنية والوئام. وقد أخرج الجزائر من عثرتها، وأودعها للمجد بعد عشر عجاف من التيه والتمزق». وأضاف: «كان نموذجًا لحكمة القيادة أمام القلاقل، مثل بورقيبة. وكان مثله جديرًا بأن يكون الرمز بإطلاق لولا تشبثه بالسلطة، تعازينا للجزائر لأنفسنا».
وتولى بوتفليقة، رئاسة الجزائر سنة 1999، ليكون الرئيس السابع للبلاد بعد استقلالها عن فرنسا العام 1962، كما أنه أطول رئيس جزائرى استمرارًا فى الحكم، بعدما بقى حتى العام 2019 عندما استقال على إثر احتجاجات شعبية فى البلاد.
نعم الأخ لتونس
ومن جانبه نعى رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد الراحل الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة فى تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم السبت، وقال الشاهد: ''نودع اليوم قائدا من أبرز رموز الأمة العربية امتزجت مسيرته بتاريخ الجزائر المجيد من المقاومة إلى الاستقلال إلى بناء الدولة الحديثة إلى المصالحة. سخر حياته لخدمة بلاده وقاد شعبه بحكمة واقتدار وكانت له مواقف مشهودة جلبت له وللجزائر احترام العالم وإعجابه''.


وأكد يوسف الشاهد أن الراحل بوتفليقة كان ''نِعم الأخ والصديق الصدوق لتونس مؤمنا بوحدة الدم والتاريخ ولم يدخر جهدا فى سبيل مناعة بلدينا وسيادتهما الكاملة وازدهارهما، فارتقى بجليل أعماله إلى مرتبة العظماء الخالدين فى التاريخ وذاكرة الشعوب''.
وتوجه بأحر عبارات التعزية للشعب الجزائرى قائلا ''نعزى الجزائر الشقيقة قيادة وشعبا ونعزى أنفسنا برحيل فقيدنا الكبير الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة''.