لم يكن بدعا اختيار "اليوم السابع" كأول صحيفة تأثيرا على شبكة الإنترنت على مستوى العالم العربى حسب فوربس - الشرق الأوسط. وليس مفاجئا أن تحقق هذه الصحيفة وموقعها الإلكترونى هذا المركز للعام الثانى على التوالى، ونتمنى أن نراها فى المستقبل تحقق المراكز الأولى أيضا على مستوى العالم، فهذا هو المنتظر من تلك البوابة التنويرية، صاحبة الزاوية المنفرجة على العالم كله فى نفس التو واللحظة. وليس غريبا أن يتابع "اليوم السابع" أكثر من 15 مليون زائر خلال فترة الدراسة التى أعدتها فوربس لتقييم الصحف، فعلى المستوى الشخصى أؤكد أن كل من يعرفنى وأعرفه من أقاربى وأصدقائى يتابع هذا الموقع المتميز، وكلما أخبرت كل من أقابله ولو مصادفة عن "اليوم السابع"، يبادرنى بأنه يتابعه عن كثب، والسبب ببساطة أنه يقدم وجبة رغم دسامتها فهى خفيفة على المعدة، مشبعة للعقل، متعددة الآراء والاتجاهات، تحاور كل الناس، بكل المستويات، بكل العقليات، ترقى فى خطابها فتكون ندا للنخبة، وتخفض جناحها فتكون قريبة من العامة، فلا تحتاج إلى جهد لتصل إلى القلوب. المبدع فى "اليوم السابع" أنه بدأ من حيث انتهى الآخرون.. بمعنى أن عبقرية نجاحه تكمن فى أنه بدأ أولا كموقع على الإنترنت، ليس كصحيفة ورقية كعادة كل الصحف فى كل الدنيا، تبدأ كصحيفة سيارة، ثم تنشئ موقعا إلكترونيا، ليكون نسخة رقمية منها، إلا أن "اليوم السابع" بدأ بما انتهى به السابقون، فكانت تحدياته من خلال الشبكة العنكبوتية أولا، فحقق انتشارا واسعا فى المكان الأصعب، ثم أتبع ذلك بالصدور الورقى ليكرس مكانته على الساحة الشعبية، فحقق النجاح المزدوج. شهادتى للقائمين على "اليوم السابع" مجروحة، فهم يبذلون الكثير والكثير لطرح الرأى والرأى الآخر، واحتضان كل من يستشعرون أن لديه ما يقوله مهما قل جهده، أو تباسطت لغته. فهنيئا لنا بعبقرية هذه المجموعة التى يرأسها شاب نابه أثبت أن العقلية الشبابية تمتلك مفاتيح الابتكار، ولديها كل الإمكانات والطموح والرغبة الحقيقية لبث الحيوية وتلمس مناطق الإبداع فى عقول فريق عمل، بالتأكيد تم اختيار عناصره بعناية فائقة، ليصنع هذا النجاح والتميز بالعمل ليل نهار حتى يخرج لنا اليوم السابع كصحيفة وكموقع لا يتثاءب. وأخيرا اسمحوا لى أن أهنئ نفسى، وبكل فخر وتواضع وتقدير، لانتمائى مصادفة لصحيفتين من أقوى الصحف العشر الأول عربيا، فانتمائى الروحى والفكرى لليوم السابع صاحب المركز الأول، وانتمائى العملى والجسدى لأكثر من ربع قرن ولم أزل لصحيفة عكاظ السعودية صاحبة المركز التاسع على مستوى الوطن العربى.