أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مواقفها تجاه إسرائيل ثابتة لن تتغير، وأنها ستظل عدوا ولن تعترف بها ولن تتنازل عن هذه الثوابت. ووصف القيادى فى حماس د.صلاح البردويل ما نشرته بعض الصحف الإسرائيلية اليوم الأربعاء، حول أن أجهزة الأمن الإسرائيلية بحثت مؤخرا إمكانية تغيير علاقتها مع حماس، بأنه "رسالة ملغومة"، موضحا أن إسرائيل وأجهزتها الأمنية تريد من وراء ذلك "جر" حماس إلى أى تنازلات وهو لن يحدث. وقال قيادى حماس إن إسرائيل تسعى من وراء هذه الرسالة إلى إمكانية احتواء حماس لتقديم تنازلات عن حقوق وثوابت الشعب الفلسطينى، مضيفا أنها تسعى أيضا إلى خلق انطباع لدى الشارع الإسرائيلى بأن الضربات المتلاحقة لقطاع غزة قد حققت إنجازات وها هى حماس يمكن أن تتراجع. وأضاف البردويل أن حماس لا تحتاج إلى شهادة من العدو الذى سيظل عدوا والمقاومة مستمرة حتى تحرير الأرض الفلسطينية والاحتلال "واهم" إذا اعتقد أن حماس من خلال هذه التلميحات والرسائل ستتنازل عن أى ثوابت لديها. وكشفت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية أن قضية التعامل مع حماس تم بحثها بشكل جدى على أعلى المستويات السياسية والأمنية فى إسرائيل على خلفية اتفاق المصالحة بين السلطة وحماس وإمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية وتداعيات هذه الخطوة على إسرائيل، وكيفية التعامل معها، وإذا كانت إسرائيل ستسمح لحماس بالمشاركة فى الانتخابات فى الضفة الغربية. وأضافت الصحيفة أن "الحكومة الإسرائيلية تدرس الظروف التى من خلالها يمكن لها أن تتعاون مع الحكومة الفلسطينية الجديدة، والتى ستكون فيها حماس لاعبا مركزيا". وحول توقعاته للقاء الغد بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل بالقاهرة، قال قيادى الحركة "إن التفاؤل على إطلاقه فى السياسة "محظور"، مضيفا أن مقدمات اللقاء فى الحوارات التى تمت بين فتح وحماس كانت إيجابية، كما أن خطاب "أبو مازن" الأخير فى رام الله أعطى انطباعا جيدا لدى حماس.