أنهى المتظاهرون بميدان الشهداء بأسوان، مساء أمس، وقفتهم الاحتجاجية التى بدأت اليوم عقب صلاة الجمعة، والتى نقلوا خلالها رسالة تضامن مع مطالب ميدان التحرير وباقى ميادين الجمهورية، وخرجت الجموع تطالب بجدول زمنى لتسليم السلطة وإلغاء وثيقة المبادئ فوق الدستورية التى يتبناها الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء. وألغى بعض الناشطين قرارهم بالمبيت داخل خيام بالميدان والبدء فى اعتصام مفتوح، كما حدث انقسام ما بين القوى السياسية حول استخدام التيارات الدينية والأحزاب ذات المرجعية الدينية لشعارات دينية بعيدة عن هدف جمعة المطلب الوحيد، الأمر الذى أثار استياء بعض القوى السياسية التقدمية، ومما جعل الميدان على حافة مواجهة ساخنة بسبب هذه الشعارات، مما أحدث انقساماً كبيراً أدى إلى انصراف عدد كبير من المشاركين وفض الميدان مبكراً خشية وقوع اشتباكات. كما تحولت ساحة ميدان الشهداء فى نهاية الوقفة الاحتجاجية إلى ساحة للدعاية الانتخابية للمرشحين الفرديين ولمرشحى القوائم وللحملات الرئاسية وتوزيع المنشورات ولصق البوسترات وتعليق بانارات دعائية والمطالبة بمطالب فئوية مما أفقد الميدان بريقه الذى كان سمة أساسية لهو فى الشهور الأولى عقب الثورة.