حقق منتخب المغرب للشباب إنجازا تاريخيا وحصد لقب كأس العالم، بعد الإطاحة بالكبار الأرجنتين والبرازيل وفرنسا وكل من وقف في طريقه، ليؤكد أسود الأطلس أنهم يحصدون ثمار مشروع كبير تم التخطيط له منذ سنوات للكرة المغربية بشكل عام. فكرة المشروع الكروى، ليس كلاما إنشائيا أو كلام في الهواء، ولكن هو حقيقة تحتاج تخطيطا وعملا وجهدا كبيرا لتكون النتائج مبهرة، كما نشاهد في المغرب حالياً، ومن قبل شاهدنا السنغال تحصد أمم أفريقيا للكبار والصغار وتصعد كأس العالم وتتربع على عرش القارة، لذا فإن فكرة المشروع حقيقية وتحتاج فقط إرادة وتخطيطا وتنفيذا ومتابعة ومراقبة حتى الحصاد، وهو أمر يتطلب سنوات عمل حقيقى يكون فيه التنسيق بين وزارة الرياضة واتحاد الكرة والأندية ورابطة الأندية. الصورة ليست مظلمة في الكرة المصرية، كما يرى البعض لأن مصر تملك حاليا منتخب أول قويا يضم بين صفوفه نجوما كبارا، على رأسهم العالمى محمد صلاح وعمر مرموش، ويواصل الفراعنة مشواره بنجاح منذ تولى حسام حسن القيادة الفنية بالتأهل لأمم أفريقيا وكأس العالم، وأيضا لدينا منتخبات ناشئين في بداية الطريق يمكن التركيز في التخطيط لها وتجهيزها بشكل علمى وعملى.
منتخب 2005 يضم لاعبين موهوبين ويمكن عمل توليفة ونواة منتخب أوليمبى قوى من هؤلاء، ومنتخب 2008 يضم موهوبين ومنتخب 2007 يضم موهوبين، القصة في تجهيز هذه المنتخبات بشكل جيد من خلال أجهزة فنية تمتلك الخبرات والطموحات، وفقا لخطة عمل حقيقية بعيدا عن المجاملات والمهاترات.