بعد ساعات من بدء وقفة القوى السياسية بميدان الشهداء "المحطة سابقا" بأسوان للمشاركة فى جمعة المطلب الوحيد انسحب أغلب التيارات الدينية من الميدان، بعد أن وزعت بيانات انتقدت فيها وثيقة السلمى، كما تعددت مطالب القوى السياسية، حيث ردد بعض الموجودون فى الميدان شعار "إسلامية إسلامية". كانت قد وزع منتمون لجماعة الإخوان المسلمون بأسوان وحزب الحرية والعدالة بياناً انتقدوا فيه وثيقة الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء، ووصفوها بأنها تفجر أزمة فى المشهد السياسى لتضمنها مواد تهدر السيادة من المواطن وتضعها فى يد الحاكم وتقصى أفراد الشعب المصرى. كما وصف بيان الإخوان المسلمين أن وثيقة السلمى تمثل ردة كبرى تضيع إنجازات ومكتسبات ثورة 25 من يناير، كما طالب البيان سحب وثيقة السلمى وأدا للفتنة التى ذكر البيان أنها ستحدث فى حالة عدم انصياع السلمى لمطالب القوى والتيارات السياسية والشعبية وتهيئة البلاد لإجراء انتخابات نزيهة. وأصدر حزب الأصالة السلفى بيانا أكد فيه ضرورة التعجيل بالانتخابات لإفراز حكومة منتخبة تقود مصر فى تلك المرحلة الفارقة، وطالب البيان المجلس العسكرى بإعلان جدول زمنى لتسليم السلطة للشعب. من ناحية أخرى شن خطباء المساجد المنتمون للتيارات الدينية بالمحافظة هجوما شرسا على وثيقة السلمى من على منابر المساجد. كما بدأت مشاورات بين بعض الناشطين فى ميدان الشهداء بأسوان لنصب خيام والبدء فى اعتصام مفتوح تضامننا مع ميدان التحرير.