أكدت نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، أن المجلس العسكرى لا يرى المرأة ولا يعترف بوجودها وبقدرتها على المشاركة السياسية خاصة بعدما أصبح القرار فى يده فهو لا يرى أن مصر مليئة بالعشرات من خبيرات القانون الدستورى، مضيفة أن أقصى أحلام المجلس العسكرى كانت التخلص من جمال مبارك ولم تكن بقية الأوضاع تقلقه حتى بعد الثورة فكان يرى أنه يجب تكريم مبارك على إنجازاته وعدم محاسبته. كما انتقدت أبو القمصان إدارة المجلس العسكرى والحكومة "الرخوة" على حد وصفها فى إدارة الأزمات الحالية مستشهدة بتعاملهم مع أزمة قطع خط السكة الحديد فى قنا، خشية انتقاد منظمات حقوق الإنسان قائلة: "هو أنا يا أعلق الناس وأكهربهم يا اسيب البلد تخرب؟"، مؤكدة أنه هناك رغبة متعمدة فى عدم حل المشكلة الأمنية فى مصر وأن ما يحدث فى مصر محاولة ل"تزهيق" المصريين من الثورة. وأضافت أبو القمصان بأننا فوجئنا بعد الثورة بحكومة محبطة للغاية، قلصت دور المرأة فعلى الرغم من احتواء النظام السابق على 4 وزيرات إلا أن حكومة الثورة لا ترى النساء، وحينما كان على القانون أن يعكس حق المرأة فى التعبير فإذا بمقعد واحد لها فى نهاية القائمة الحزبية مما قد يسفر عن برلمان تمثل مشاركة المرأة فيه "صفر"، مشبهة إدارة القوى السياسية للعملية الانتخابية بإدارة أحمد عز لانتخابات 2010 قبل الثورة واتهمتها بتعمدها تهميش دور المرأة فى الحياة السياسية، لافتة إلى حرص حزب دينى كحزب الحرية والعدالة على مشاركة المرأة بنسبة 25% قائلة :"لا يوجد فى القرآن الكريم آية ذكرت فيها الحقوق والواجبات إلا وذكر فيها مخاطبان، وإنما ما يمارس فى حق المرأة هو تدليس لغوى وثقافى". وقالت أبو القمصان أننا يمكننا ضمان مشاركة النساء فى الانتخابات بالضغط على المجلس العسكرى والحكومة فالثورة أنهت عصر السيطرة على العقول على مستوى العالم لأننا كنا آخر من تحكمه الدكتاتورية وأن أى تيار يتخيل أنه يستطيع السيطرة على عقول البشر فعمره أقصر مما يتخيل وأن المرأة التى استطاعت أن تكسر أهم 3 حواجز وهى حاجز الفتاوى والسيطرة الدينية، والحاجز الاجتماعى وحاجز الأسرة. ورداً على سؤال حول ارتباط المجلس القومى للمرأة بسوزان مبارك أكدت أبو القمصان أن هذا الربط كان بهدف التسويق السياسى، وكان يجب أن يكون المجلس بعيداً عن سوزان مبارك التى كانت تمثل عبئا ثقيلا عليه. فيما شددت أبو القمصان على ضرورة التصويت فى الانتخابات المقبلة ودعوة الناس بمختلف الطرق سواء على المستوى الاجتماعى أو عن طريق الإنترنت، مؤكدة أنها تتفاءل بالمصريين القادريين على التغيير لأنهم أكثر وعيًا ممن يتحدثون فى الفضائيات حيث أصبحوا لأول مرة يختارون ويسألون المرشحين عن برامجهم.