نهاد أبو القمصان الناشطة السياسية ورئيس المركز المصرى للدفاع عن المرأة تأثرت فى طفولتها بنوال السعداوى تكافح من اجل حصو ل المرأة على حقوقها : كان معها هذا الحوار : س: هل المرأة مغيبة عن الثورة ؟ المرأة شريك أساسى فى الثورة لكن المشكلة ان صناع القرار لا يرون المرأة ولا يهتمون بحقوقها بدليل أن قانون الإنتخابات الجديد أسقط كوته المرأة وتمثل نسبة العمال والفلاحين التى تفتح الباب على مصراعية للتزوير س: هل حصلت المرأة على حقوقها بعد الثورة ؟ أؤكد أن وزارة الدكتاتكور حسنى مبار كانت تضم أربع سيدات امام وزارة شرف لم تتضمن سوى وزيرة واحدة واعتقد انه اذا تم وضع معايير موضوعية لإختير الوزراء سيكون للمرأة 70%من أى وزارة فى مصر س: مارأيك فى المجلس القومى للمرأة ودوره الأن ؟ للأسف المجلس القومى للمرأة مازال موجود بنفس تشكيلة فى عهد سوزان مبارك والعجيب ان مجلس الوزراء قام بصرف الإعتمادات المالية ليه س: وما موقف الناشطات حياله ؟ طالبنا مجلس الوزراء بإعادة هيكلة المجلس القومى للمرأة أسوة بالمجلس القومى لحقوق الإنسان وقبل اسبوعين ألتقينا مع رئيس الوزراء وقدمنا له وثيقة لإنشاء مفوضية معنية بحقوق المرأة تضمنت إعادة هيكلة الملجس القومى للمراة وان يكون للمفوضية دور فعال فى مناقشة القضايا المتعلقة المرأة وأن يكون مجلس إدارة المفوضية بالإنتخاب وليس بالتعيين وان يضم شخصيات فاعلة تحمل الفكر الجديد وتمثلا لمجتمع المدنى والنقابات وشباب الثوار وان يكون رئيسة بالإنتخاب وليس بالتعيين وان يتبع مجلس الوزراء وليس رئاسة الجمهورية حتى يبتعد عن ولاية حرم رئيس الجمهورية القادمة وأضافت ان رئيس الوزراء وعد بتفعيل تلك المفوضية ولكن الأحداث المتلاحقة حالت دون الوصول لإتفاق بهذا الشان وأعتبرت أبو القمصان ان مطالب المرأة وقضيتها فى الوصول لحقها قضية قومية س: ماذا تريدين من الوزارة التى يجرى تشكيلها الآن اتمنى ان تشتمل العديد من الوزرات ولقد أقترحت بلقائى برئيس الوزراء عدد من السيدات أهمن د/ منى مينا – منسق إضراب الأطباء كوزيرة للصحة بإعتبارها سيدة إستطاعت ان تدير اضراب الأطباء على مستوى الجمهورية للوصول لمستوى راق للخدمة الصحية قبل الوصول لمطالب الأطباء كما أقترحت اسم السيدة ملك زعلوك – خبيرة اليونسيكو والتعليم لتولى حقيبة التربية والتعليم بإعتبارها شخصية دولية قامت العديد من الدول كالأردن ودول الخليج بالإستعانة بها لتطوير التعليم بها س: رأيك فى بيان شرف والملجس العسكرى الأخير ؟ أكدت أن البيانات الصادرة مهمة ولكنها للأسف لا ترقى لمستوى طموح الثوار س: رأيك فى المحاكمات بإعتبارك محامية ؟ أرى ان القضاء يتعامل مع القضايا المثارة حول الفساد والفاسدين بنفس الأسلوب النمطى لما قبل ثورة 25 يناير وان القضاء غير مهتم برغبة الثوار والشعب فى سرعة أنجاز هذه المحاكمات واضافت ان الضغط الشعبى نجح فيما فشلنا فيه نحن المحامين حيث نعانى الأمرين من الروتين داخل المحاكم المصرية س: ماهى نظرة العالم الخارجى للثورة ؟ العالم ينظر لمصر نظرة إحترام هذا ما لمسته خلال مؤتمر بالأمم المتحدة شاركت فيه بعض الثورة ب 18 يوم حيث وجدت ترحيب غير عادى من قبل الشعب الأرميكى لدرجة ان سائقى التاكسى داخل العاصمة نيويورك رفضوا الحصول منى على أجرة عقب معرفتهم اننى مصرية واكدت ان الأمريكان مستغربين من موقف المجلس العسكرى الذى يغازل الأخوان على حساب اليساريين واللبيراليين الثوار الحقيقين س: بإعتبارك رئيسة منظمة مجتمع مدنى ردك على ما يثار عن التمويل الخارجى لبعض الثوار؟ لقد مللت من هذه النظرة التخوينية الذى يتهم البعض الأخر واعتقد ان هذه النبرة تستهدف شق الصف الثورى وهى اشاعات لا اساس لها من الصحة واجهتى قضايا من قبل الإسلاميين ؟ لم أهتم وتم حفظ هذه القضايا واعتبرها ضريبة لموقفى السياسى المدافع عن حرية المرأة ضد الرجعية والتخلف ومحاولات البعض من المتشددين لعودة المرأة لعصر الجوارى