شلل فى مستشفيات إسرائيل بسبب إضراب الأطباء والاستقالات الجماعية

نفذ عدد ضخم من الأطباء الإسرائيليين فى جميع أنحاء المدن الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، التهديدات التى أعلنوا عنها منذ أسبوعين بأنهم سيبدأون إضرابا عاما، وذلك بعد تعثر المفاوضات التى كانت جارية بينهم وبين وزارة المالية الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن محكمة العمل الإسرائيلية حاولت منع الأطباء من تقديم استقالات جماعية، وأمرتهم بالتفاوض مع وزارة المالية من لحل مشاكلهم وتنفيذ مطالبهم، لكنها فشلت أمس وهو ما ترتب عليه بدأهم فى الإضراب حيث رفض الكثير من الأطباء ممارسة عملهم فى المستشفيات الإسرائيلية.
ووصل عدد الأطباء المشاركين فى الإضراب 250 طبيبا، وتسبب غيابهم عن عملهم فى نقص شديد بخدمات غرف الطوارئ فى المستشفيات الإسرائيلية، وقال أحد الأطباء المضربين ل"يديعوت: إن وزارة المالية الإسرائيلية لم تلتق بممثلى الأطباء سوى 3 مرات فقط على مدار الأسبوعين الماضيين.
من جهة أخرى، قدم مساء أمس 130 طبيبًا بينهم رؤساء أقسام ورؤساء وحدات ضرورية فى عدد من المستشفيات الإسرائيلية استقالتهم، احتجاجا على أوضاعهم المعيشية وشروط عملهم، إضافة الى مخاوفهم من انهيار الخدمات الصحية الإسرائيلية.
وأشارت يديعوت إلى أن الأطباء الذين قدموا استقالتهم هم 40 طبيبا من مستشفى "رمبام" بمدينة حيفا و40 آخرين فى مستشفيات "إيخلوف" بمدينة تل أبيب و20 فى مستشفى"شيبا" فى مدينة تل هاشومير.
وطالب نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان، بالعمل بقوة لمنع ما سماه الفوضى وهدد بإحضار أطباء من الخارج, وذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه مستشفى "رمبام" توقف العمل تماما فى المستشفى إلا للأشياء الضرورية جدا، ومن المتوقع أن تعلن مستشفيات أخرى خطوات مماثلة ومن بينها إيخلوف وشيبا.