مع إعلان الكشوف النهائية للمرشحين فى انتخابات الشعب والشورى بالمنيا بدا المرشحون فى الدعاية الانتخابية لهم سواء كانوا فردى أو بنظام القائمة حيث بدا فلول الحزب الوطنى المنحل فى بث رسائل sms لكل من يحملون أرقام هواتفهم لتهنئتهم بعيد الأضحى المبارك إضافة إلى عمل جولات سرية لكبار العائلات التابعيين بدائرتهم كما كان يحدث فى العهد السابق لعمل التربيطات النهائية القسم على المصحف بالوقوف بجوارهم. بينما بدأ الوفد فى إعداد شنطة لكل مواطن لتوزيعها فى العيد تشمل كيلو لحم وكيس أرز وعلبة صلصة وكيلو مكرونة إلى جانب بث رسالة إعلامية عبر جهاز المحمول شعارها مستقبلك مع الوفد كما جاء على لسان ياسر التركى احد مرشحى قائمة حزب الوفد بالمنيا أملا فى الحصول على اغلب المقاعد فى البرلمان كما كان فى العهد السابق قبل ثورة 25 والذى يعتبره الوفد الحق الطبيعى له بعد ثورة 25 يناير. فى السياق نفسه بدأ حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى إعادة منافذ لبيع السلع الغذائية فى دوائر المنيا لبيعها بأسعار مخفضة للجماهير تحت شعار محاربة الغلاء وتشمل اللحوم والسلع الغذائية من الأرز والمكرونة والبلح والسمنة وغيرها من المواد الغذائية إضافة إلى جانب تشكيل مجموعات عمل للمشاركة فى حل مشكلات المواطنين فى مختلف الميادين. بينما بدأ حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية بالمنيا فى عمل مؤتمرات موسعة داخل القرى والنجوع لمؤازرة المرشحين فى القوائم والفردى إضافة إلى التعريف ببرنامج وأهداف الحزب بالتعاون مع التحالف الذى ضم حزب الأصالة والجماعات الإسلامية وظهر ذلك من خلال التواجد بشكل مكثف فى المشكلات الجماهيرية والتى تتمثل فى المشاركة فى حل أزمة البوتاجاز داخل القرى والنجوع النائية. بينما اتخذ حزب المصريين الأحرار شكلا أوسع فى دعايته لمرشحيه من خلال اللعب على وتر البطالة بالمحافظة بعد أن أكدت كل الدراسات أن محافظة المنيا من أكبر فى نسبة البطالة حيث قدم الحزب نفسه راعيا لحل هذه المشكلة من خلال الإعلان عن وجود فرص عمل فى إحدى شركات السيارات الكبرى وقدم الحزب هذه الفرص منحة لمرشحيه من أجل كسب ثقة وتأييد المواطنين. من ناحية أخرى هناك حالة تخوف تسيطر على مرشحى الفردى فى مواجهة التيار الإسلامى الذى يقود الانتخابات بشكل منظم من خلال عمل التحالفات غير المعلنة والتى قد تطيح بهم خاصة مع ظهور تلون بعض من قيادات الوطنى المنحل فى الفترة الأخيرة والتنصل من الحزب حيث يجد مرشحى الوطنى المنحل أنفسهم فى مأزق كبير مما دفعهم إلى عمل الغرف المغلقة لترتيب أوراقهم قبل المعركة الانتخابية.