جدد عدد من مراقبى الجهاز المركزى للمحاسبات تظاهراتهم التى بدأت أمس الأحد، ضد المحاسب محمد ونيس، مستشار رئيس الجهاز، مؤكدين أن وجوده أصبح باطلا بعد انتهاء فترة رئاسة المستشار جودت الملط. وردد المتظاهرون هتافات "باطل.. باطل.. ارحل" فى الوقت الذى غاب فيه المستشار جودت الملط عن المشهد ولم يحضر إلى الجهاز بعد انتهاء فترة رئاسته، بينما حضر مستشاره محمد ونيس الذى كان يعمل وكيلا للجهاز وخرج بعد سن المعاش منذ 5 سنوات، وتم تعيينه بعقد خاص. من جانبها أكدت حركة رقابيون ضد الفساد التى تتزعم التظاهر داخل الجهاز أن الملط ومستشاره محمد ونيس لم يعد لهما وجود شرعى داخل الجهاز بعد انتهاء مدتهما فى يوم 9 أكتوبر، مطالبين المجلس العسكرى بضرورة الإسراع بتعيين رئيس جديد للمحاسبات. من جانبه أكد عاصم عبد المعطى، وكيل الجهاز السابق، أن الجهاز الآن أصبح بدون رئيس وبالتبعية تعتبر كل القرارات الصادرة والتوقيعات يجوز الطعن عليها أمام محكمة القضاء الإدارى لكونها من غير ذى صفة. وأشار عبد المعطى فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن محمد ونيس، موظف بالمعاش ولا يجوز له قانونا تسيير أعمال الجهاز، وفقا للقانون رقم 144 لسنة 1988 كما أن عقد تعيينه مستشارا خاصا للدكتور جودت الملط ينتهى بمجرد انتهاء فترة الملط التى انتهت أمس الأحد. يذكر أن قانون الجهاز ينص على أنه فى حالة غياب الرئيس يتولى تسيير أعماله هيئة مكتب الجهاز التى تضم أقدم 5 وكلاء لحين تعيين رئيس جديد، وتعتبر المحاسب منيرة غنيم هى أقدم الوكلاء ويجوز لها تسيير أعمال الجهاز لحين تعيين رئيس جديد.