رئيس لجنة متابعة الملف النوبى: الحديث عن الانفصال "مقزز"

وصف الناشط النوبى أحمد إسحاق رئيس لجان متابعة الملف النوبى بالقاهرة الحديث عن رغبة النوبيين فى الانفصال ب"المقزز" مؤكدا أن النوبيين أصل هذا البلد وجذوره. واعتبر إسحاق فى المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بالنادى النهرى للمحامين، أن الحديث عن تلقى النوبيين تمويلا من منظمات أجنبية جهل لافتا النظر إلى موقف النوبيين إبان حرب أكتوبر 1973 الذين عينهم الرئيس السادات على سلاح الإشارة ولم يجد منهم من يخون الوطن.
ورفض رئيس لجان متابعة الملف النوبى ما يثيره البعض حول تدويل القضية النوبية واللجوء إلى التحكيم الدولى مؤكدا أن نشطاء النوبة لم ولن يلجئوا لتلك الأساليب.
بينما قال الناشط النوبى الدكتور عمر صابر الأستاذ بجامعة الأزهر أن نشطاء النوبة يهددون بالتصعيد ضد مجلس الوزراء فى حال عدم صدور مرسوم أو قانون يضمن لهم تنفيذ المطالب التى اتفقوا عليها فى اجتماعهم مع الدكتور عصام شرف الشهر الماضى والتى قرر فيه إقرار حق العودة، وإنشاء هيئة عليا لتنمية النوبة.
فيما أكد منير بشير رئيس الجمعية المصرية للمحامين النوبيين أن النوبيين يرفضون السكن بمشروع وادى كركر الذى كلف خزينة الدولة 4 مليارات جنيه دون أن يحقق تنمية حقيقية.
وأوضح بشير أن اللجنة الفنية بأحد الجهات السيادية أقرت من قبل عدم صلاحية أرض وادى كركر للسكن أو الزراعة واقترحت مشروع وادى الأمل إلا أن النظام السابق أصر على حشر النوبيين فى وادى كركر من أجل بيع أراضى وادى الأمل للمستثمرين الأجانب.
وأضاف: الدولة منحت آلاف الأفدنة للمستثمرين العرب على ضفاف البحيرة مثل شركة اللحاء السعودية التى حصلت على أراضى خصبة بمنطقة جرف حسين وتوماس وعافية، مشيرا إلى أن مشروع منظمة الفاو منح الأراضى الخصبة لأهالى كفر الشيخ على ضفاف بحيرة ناصر متجاهلا أهالى المنطقة وسكانها الأصليين.
أما الدكتور محمد بحر الأستاذ بهندسة الأزهر رأى أن الحفاظ على بحيرة ناصر أمن قومى بالنسبة للنوبيين لأنها تمثل المخزون المائى لمصر مشيرا إلى أن النوبيين أجروا العديد من الدراسات من أجل تحقيق التنمية المستدامة فى تلك المنطقة لكى تعود بالنفع على جميع المصريين من الإسكندرية وحتى أسوان.
وتضمن البيان الختامى للمؤتمر ثلاث نقاط أساسية، أهمها تجميد مشروع وادى كركر والتصدى لمن يتهم أهالى النوبة باستخدام أجندات خارجية وسرعة تنفيذ قرارات مجلس الوزراء التى تضمن حق العودة.