قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الخطابة أحد أهم فنون القول ، وضروب البيان ، ووسائل التأثير ، وإذا كان الشعر لغة الخاصة فإن الخطابة لغة الخاصة والعامة معًا، وهي أقدم الفنون الأدبية وأوسعها انتشارًا ؛ إذ لا يُتصَوَّر أن يكون الشعر بتفعيلاته أو تقنياته وتركيباته سابقًا على الخطابة بعفويتها وتلقائيتها وحاجة الناس الملحة إليها ، كما لا يتصور أن تكون القصة ببنائها الفني سابقة عليها أيضًا ، اللهم إلا ما كان حكيًا أو روايةَ أحداث لا ترقى إلى مفهوم الفن القصصي ، وإذا كان هذا حال القصة فمن باب أولى حال الرواية والمسرح. وأضاف جمعة فى مقال له اليوم بعنوان "فن الخطابة": "وقد يظن بعض من لا علاقة لهم بالعلم، ولا الأدب، ولا البلاغة، ولا الفصاحة، أن الخطابة صنعة من لا صنعة له، كما صار الحال مع بعض من يظن أن القصة والمقالة كذلك، وقد أغرى ما آل إليه حال هذه وتلك من الضعف في حقب سابقة بركوب مركب وعر وناقة غير ذلول، فضلوا وأضلوا، فكان لابد من إعطاء القوس باريها، والرمح راميها، فقررنا منع غير المؤهلين من صعود المنبر؛ حفاظًا على المنبر وعلى الأمن الفكري للمجتمع من جهالة الجهلاء، وتنطع المتشددين وأباطيل المتطرفين .
وتابع جمعة:" ولنجاح الخطبة مقومات من أهمها: حسن اختيار الموضوع، ومواكبته لظروف عصره، وتفاعله مع أحداثه وقضاياه، لا قضايا غيره، ولا قضايا بيئة غير بيئته، وكلما مسَّت الخطبة حياة الناس كانت ألصق بهم وأكثر تأثيرًا فيهم، ومنها قناعة الخطيب بما يقول وإيمانه به، يقولون: ما خرج من القلب استقر في القلب، وما خرج من اللسان لا يكاد يجاوز الآذان، ففاقد الشيء لا يعطيه، فالشعور الصادق يتعدى والمفتعل لا صدى له، ومن أهمها ولا سيما في عصرنا الحاضر عدم الإطالة التي تصل بالمستمع إلى الإملال ولو في أدنى درجاته".
واستطرد جمعة:"ومنها إعداد الخطيب لموضوعه إعدادًا جيدًا، وترتيبه لأفكاره، واعتماده على خبرته أو مخزونه الفكري والثقافي، وعدم الاستهانة بثقافة المتلقين، كما أن عليه أن يقدم جديدا سواء في الأفكار التي يتناولها أم في طريقة عرضه لموضوع خطبته، ومنها حسن اللمحة والإشارة، وتمثيل المعاني، والتماهي مع كل موقف بما يناسبه من الانفعالات ودرجات الصوت وطبقاته، والقدرة على الإقناع بالحجة والبرهان". وتابع وزير الأوقاف:"ومن أهمها مدى قابلية ما يعرضه للتطبيق وإمكانية تحويله إلى عمل، لا مجرد كلام ولا جدل، وأن يكون هدف الخطيب في تحديد مراميها شديد الوضوح بلا تعقيد ولا التواء، ولا تقعر في الكلام، ولا في طبقات الصوت، ومن أهمها ولاسيما في مجال الخطابة الدينية أن يكون الخطيب قدوة بين مستمعيه ومحيطه المجتمعي، فقد قالوا: حال رجل في ألف خير من كلام ألف لرجل، وقديما قال سيدنا عثمان بن عفان : أنتم إلى خطيب فعال أحوج منكم إلى خطيب قوال. ويقول الشاعر: يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى كيما يصح به وأنت سقيم ابدأ بنفسك فانهها عن غيِّها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم واختتم وزير الأوقاف:"ومن أهمها سلامة اللغة، وصحة العبارة، وفصاحة الكلمة، وسلاسة الأسلوب، ووحدة الموضوع، وبراعة الاستهلال، وحسن الربط والانتقال، وحسن الختام". وزير الأوقاف محمد مختار جمعة خطبة الجمعة أئمة الأوقاف خطب وزير الأوقاف فن الخطابة الموضوعات المتعلقة وزير الأوقاف يناشد المصلين الالتزام بالإجراءات الاحترازية: حافظوا على بيوت الله مفتوحة الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 12:11 م وزير الأوقاف يحذر من المأجورين لإلحاق الهزيمة النفسية بأوطانهم الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020 08:05 م وزير الأوقاف: للدولة المصرية يدان إحداهما تبنى والأخرى تطور.. صور الجمعة، 20 نوفمبر 2020 01:12 م وزير الأوقاف يفتتح أولى دورات التعامل الرشيد مع الفضاء الإلكترونى اليوم السبت، 21 نوفمبر 2020 01:46 ص