قال مراسل صحيفة "الجارديان" فى سرت بيتر بومونت إن المدينة تعد المعركة الأخيرة فى الثورة الليبية، مشيراً إلى قول الحكومة الجديدة إنها ستعلن التحرير الكامل لليبيا إذا تم تحرير سرت حتى إذا كانت بنى وليد فى أيدى القوات الموالية لمعمر القذافى. وأضاف بيتر بومونت فى تقريره "المعركة من أجل السيطرة على سرت لم تحسم بعد، ففى الجانب الغربى من المدينة، حيث يشن الثوار غارات يومية على قاعة المؤتمرات التى يتمركز فيها، وحولها القوات الموالية للقذافى، وتدفق عدد كبير من الثوار محاولين التقدم، ولكن لم يلبثوا أن عادوا أدراجهم بعد أن تعرضوا لصواريخ القوات الموالية للقذافى". وأكد بومونت أن الأحوال المعيشية فى سرت متردية للغاية، فالمياه والكهرباء مقطوعان كما نفدت إمدادات المدينة من المحروقات والوقود، وأن المواد الغذائية محدودة وباهظة الثمن، موضحا أن نجاح الثورة الليبية يتوقف على سرت، وأن سكان هذه المدينة المحاصرة يدفعون ثمنا باهظا لتحريرها. ولفت مراسل صحيفة "الجارديان" فى سرت إلى الكثير من سكان المدينة لم يتمكنوا من الهرب جراء قصف القوات الموالية للقذافى، مضيفا أن منظمة الصليب الأحمر قالت ل"الجارديان" إنها تحاول الاتصال بالثوار والقوات الموالية للقذافى حتى تتمكن من تسليم مواد الإغاثة، ولكنها تواجه صعوبات بالغة. ومن جانبه نقل قول الحاج عبد الله، فى أواخر الخمسينيات من عمره والذى كان متواجدا فى مركز للصليب الأحمر على حدود سرت، حيث يتم توزيع المواد الغذائية، إنه هرب للتو من المدينة، مضيفا "نجلى البالغ من العمر 11 عاما قتل بصواريخ الناتو، ودفنته حيث قتل".