كشف هشام رامز، نائب محافظ البنك المركزى المصرى، عن عدم وجود نية لدى البنك فى الوقت الحالى لشراء إنتاج منجم السكرى من الذهب، نظراً للمعايير الخاصة التى يتطلبها من درجة نقاء عالية تصل إلى 99.9%، وقياس التوزيع النسبى لمكون الذهب فى الاحتياطيات الدولية لمصر. وأضاف رامز، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن هناك خطة طويلة الأجل موضوعة من البنك المركزى، لدعم الاحتياطيات من الذهب، تعتمد بالأساس على مدى توافر الموارد الدولارية لشراء المعدن النفيس بالأسعار الدولية، موضحاً أن البنوك المركزية فى العالم تضع معايير دقيقة وموحدة لشراء الذهب بدرجة نقاء عالية جداً، فى إطار دعم احتياطياتها الدولية منه. وقال المهندس فكرى يوسف، رئيس الهيئة العامة للثروة المعدنية، ل"اليوم السابع" إن شركة "سنتامين" الأسترالية، صاحبة امتياز جبل السكرى قامت بمخاطبة البنك المركزى لعرض شراء حصة مصر من مشروع ذهب جبل السكرى، خاصة بعد رفض "المركزى" وعدد من البنوك الأخرى لشراء حصة من الذهب. وأضاف فكرى، إن الهيئة قامت بطرح مناقصة لشراء حصة مصر من الذهب ولم يتقدم سوى شركة "إيجبت جولد"، و"الموردى"، ومن المنتظر أن يتم البت فى المناقصة لاختيار أحدى الشركتين خلال أول أكتوبر القادم، لافتاً إلى أن حصة مصر تصل إلى 60% من حجم الإنتاج الفعلى، حيث يصل الإنتاج خلال بدء إنتاج المصنع إلى 200 ألف أوقية، ومتوقع زيادتها إلى 600 ألف أوقية خلال ال 3 سنوات القادمة. وأعلن البنك المركزى المصرى، الأسبوع الماضى، عن أن وزن الذهب المودع بغطاء الإصدار بلغ 75.6 طن، بقيمة 4.4 مليار دولار، بأسعار يوم 19 سبتمبر الجارى، بعد الانتهاء من عملية الجرد عام 2011، بعد المطابقة مع نتائج الجرد السابق والذى تم عام 2006. وأضاف البنك أنه تمت إعادة إيداع الذهب بالصناديق الخاصة به وغلقها وتحزيمها وتحريزها بالشمع الأحمر، وختمها على جميع جوانبها بأختام الإدارات المعنية بالبنك وفقا للقواعد المقررة لذلك، وتم عرض نتائج الجرد على مجلس إدارة البنك المركزى المصرى خلال اجتماعه الأسبوع الماضى.