تخرجت عام 1970 وعملت فى معظم القطاعات ما بين المباحث، ومكاتب الوزراء، حتى اتنهى بى المطاف بإدارة السياحة والآثار، وهناك ذكرى طريفة جدا، كنت طرفا فيها، أنا ومدير قطاع السجون الراحل اللواء محمد رجائى، أوائل التسعينيات، كان رجائى مأمور قسم ديروط بمحافظة أسيوط، وكنت رئيسا للمباحث، كانت العمليات الإرهابية وتهريب المخدرات على أشدها، وكنا ننظم حملات تأمينية لمواجهتها. مشكلة واحدة كانت تهدد جهودنا، كانت الكلاب تنطلق فى النباح بشدة، وكأنها ترسل إشارات للمجرمين، وفكرت فى المواجهة بتسميم الكلاب الضالة. تحمس الطبيب البيطرى وقدم لى كمية من الكبدة الفاسدة ووضع عليها زرنيخا، وانطلقت فجرا على الطريق وألقيت الكبدة المسمومة وعدت لمقر عملى. يومان وفوجئت باتصال من المأمور يطلبنى إلى مكتبه ويخبرنى بوجود عصابة تهريب مخدرات قادمة وطلب منى خطة ففعلت. وبعد ثلاث أيام تقابلت مع وكيل نياية يدعى عبد التواب، قال لى إن قتل جميع الكلاب دفع المأمور للاعتقاد بعقليته الأمنية فى وجود مخطط لتهريب المخدرات من جانب عصابة كبرى، ولم يدر بباله أن بطل قتل الكلاب هو رئيس المباحث لديه. اللواء أحمد راشد مساعد مدير شرطة السياحة والآثار سابقا