نظم عدد من الشباب المناصرين لركوب الدراجات فى كرنفال بشوارع مصر مظاهرة تحت شعار كفاية زحمة عربيات، واتجهت مجموعات منهم من مناطق مختلفة فى الزمالك والدقى ووسط البلد وتجمعوا فى مصر الجديدة. يأتى ذلك فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للحراك على كوكب الأرض، حيث شارك فى الاحتفال أكثر من 200 شاب وشابة مرتدين ملابس زرقاء فى إشارة لنهر النيل الذى يعد شريان الحياة فى مصر، مستخدمين وسائل النقل النظيفة سواء بالمشى أو بركوب الدراجات. وشهدت الاحتفالية أيضاً حفلاً فنياً لفريق الزبالين، الذى يصنع آلاته الموسيقية من بقايا المخلفات، حيث قاموا بغناء مجموعة من الأغانى التى تدعو للحفاظ على البيئة. رضوى نبيل، منظمة كرنفال الدراجات وعضو فريق سايكل إيجيبت، أكدت، "لليوم السابع"، أن فكرة قيادة الدراجات فى شوارع مصر فكرة جديدة ومختلفة بالرغم من صعوباتها، وأضافت أنها تطمح فى أن يكون هناك شارع واحد على الأقل فى مصر مؤهل لسير الدراجات مثل الدول الأوروبية. وأوضحت أنها وأصدقاءها الذين يسكنون فى المدن الجديدة اشتروا دراجات يقودونها للذهاب لعملهم ولقضاء المشاوير الخاصة بهم. وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من المشاركين فى الاحتفالية كل أسبوع، تشجعوا بعد تنظيم هذه الاحتفاليات وقاموا بشراء دراجات خاصة بهم. وأكدت أنهم بالرغم من تعرضهم لبعض المضايقات من الناس فى الشارع أثناء قيادة الدراجات، وكذلك الازدحام المرورى أثناء القيادة فى الشوارع المزدحمة، إلا أنهم استطاعوا أن يحافظوا على أمان الفتيات معهم فى قيادة الدراجات دون تعرضهن للمعاكسات، حيث إنهم يسيرون فى مجموعات كبيرة ويكون معهم منظمون ومراقبون. وأضافت أن الفريق يسعى إلى تغيير ثقافة المجتمع من خلال استبدال الدراجات بالسيارات الملوثة للبيئة، مشيرة إلى أنها تشارك بشكل أسبوعى كل يوم جمعة فى قيادة الدراجات. وأكد محمود شرابى، أحد المنظمين للحدث، وعضو فريق سايكل إيجيبت، أن رياضة الدراجات فى مصر غير منتشرة كأسلوب حياة وبديل لوسائل المواصلات التقليدية، خاصة فى ظل الازدحام الشديد الذى نعانى منه، مضيفاً أنه يستخدم دراجته الخاصة فى التنقل للعمل يومياً. وأشار إلى أن رياضة الدراجات تحتاج للدعم المادى بشكل أكبر من ذلك، حيث إن النوادى لا تقوم إلا بشراء الدراجات فقط دون أن تقوم بصيانتها أو تجديدها.