نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم، الأربعاء، عن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، قوله إن تركيا ترغب فى أن تكون وسيطا بين إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما وإيران، مستخدمة دورها المتنامى فى الشرق الأوسط لعبور الانقسامات بين الشرق والغرب. قالت الصحيفة نقلا عن أردوغان قوله فى حديث أجراه مع الصحيفة قبيل توجهه إلى الولاياتالمتحدة لحضور اجتماع قمة مجموعة العشرين، إن انتخاب باراك أوباما فتح فرصا جديدة لحدوث تحول فى العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران جارة تركيا. كما أن أوباما قال خلال الحملة الانتخابية، إنه سوف ينظر فى إجراء محادثات مع إيران الأمر الذى طالما عارضته إدارة الرئيس بوش. أشارت إلى أن أردوغان وصف رسالة التهنئة التى بعث بها الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى أوباما الأسبوع الماضى بأنها "خطوة يتعين استغلالها"، مضيفا "نحن على استعداد لأن نقوم بدور الوسيط. وأنا أعتقد بالفعل أننا يمكن أن نكون مفيدين فى هذا الشأن". قال أردوغان "نحن نراقب العلاقات بين إيرانوالولاياتالمتحدة بقلق كبير ونتوقع أن يتم إيجاد حل على الطاولة لموضوعات مثل العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووى، فالحروب ليست بحل على الإطلاق فى العصر الحالى". مضيفا أن انتخاب أوباما "وفر فرصة للولايات المتحدة لاستعادة ثقة العالم وإصلاح صورة فقدت". فى ختام حديثه عرض أردوغان على أوباما نصيحة قال له فيها "احتفظ بصلابة شوكتك ولكن لا تتورط فى عمليات قتال".